حلت 4 بنوك مغربية ضمن قائمة فوربس لأكبر 50 بنكا في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية لعام 2023. يتعلق الأمر بالتجاري وفا بنك الذي حل في المرتبة 18 عربيا، والبنك الشعبي المركزي في المرتبة 24، وبنك إفريقيا في المرتبة 32، والبنك العقاري والسياحي في المرتبة 49، ما قبل الأخيرة. وجاء في تقرير مجلة فوربس أن التجاري وفا بنك يعد أكبر بنوك المغرب، ومن أكبر المصارف في أفريقيا، حيث يمارس أعماله في 26 دولة، كما بلغ عدد زبائنه 10.6 ملايين زبون حتى أبريل 2022. وأشارت فوربس إلى أن المجموعة المغربية توسعت في أسواق جديدة عام 2022، حيث أنشأت فرعا جديدا في تشاد (التجاري بنك تشاد)، كما افتتحت مكتبا تمثيليا في الصين. وفي يونيو من العام نفسه، عقدت المجموعة شراكة مع شركة فيناسترا، للمشاركة في "Hack to the Future"، وهي مبادرة دولية للتكنولوجيا المالية تهدف إلى وضع الأسس لتمويل مستدام وشامل. وقد ارتفع صافي أرباح المجموعة بنسبة 21.1% إلى 714 مليون دولار في عام 2022. أما مجموعة البنك الشعبي فهي تنشط في 32 دولة، منها 18 دولة أفريقية، وتقدم خدماتها لحوالي 9 ملايين زبون. في عام 2022، أطلق البنك أول خدمة مصرفية رقمية متخصصة للفئة العمرية بين 12 و17 عاما تسمى "SWIPE". وقد بلغ صافي دخل البنك 335 مليون دولار في عام 2022. وأشارت فوربس إلى أن بنك أفريقيا يقدم خدماته المالية إلى 6.6 ملايين زبون في 32 دولة في أنحاء أفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، كما يعمل لديه حوالي 14900 موظف عبر 2000 فرع. وفي عام 2022، زاد صافي الأرباح العائد لمساهمي الشركة الأم بنسبة 15% إلى 225.9 مليون دولار. بنك القرض العقاري والسياحي (CIH) يخدم نحو 1.1 مليون زبون من خلال أكثر من 301 من الفروع في المغرب. وفي فبراير 2023، استحوذ البنك على "BMCI Asset Management" التابعة للبنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI)، ومن المتوقع إتمام الصفقة في النصف الأول من العام الحالي، وتعد "CDG Group" المساهم الرئيسي في البنك بحصة 67.9%. مصرف الراجحي أكبر البنوك في القائمة هو مصرف الراجحي السعودي بقيمة سوقية تناهز 75 مليار درهم، أُسس بوصفه مركزا للصرافة في عام 1957، ثم تحول إلى مصرف في عام 1988. ويعد الراجحي المصرف الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية، كما يقدم خدماته لحوالي 13.3 مليون عميل، ولديه 19964 موظفا عبر 557 فرعا في المملكة بنهاية عام 2022. بلغ صافي أرباح مصرف الراجحي 4.6 مليارات دولار في عام 2022، بزيادة 16.3% مقارنة بعام 2021. وفي سبتمبر 2022، رفع مصرف الراجحي حصته في شركة الراجحي للتأمين التعاوني (الراجحي تكافل) من 22.5% إلى 35%. وفي ديسمبر 2022، وقع المصرف مذكرة تفاهم مع شركة تطوير لتقنيات التعليم (تيتكو) المملوكة للدولة، لتوفير الحلول المالية الرقمية لقطاع التعليم في المملكة. تقرير فوربس أشار إلى أن القطاع المصرفي يمر بعام صعب بعد انهيار بنك سيليكون فالي (SVB) الأميركي، بينما تتزايد المخاوف من انتقال العدوى إلى مصارف أخرى. مع ذلك، تبدو بنوك منطقة الشرق الأوسط، حتى الآن، محصنة ضد الاضطرابات المالية، بفضل وفرة السيولة، والودائع منخفضة الكلفة، مع عدم ارتباطها بتعاملات مؤثرة مع البنوك الأميركية التي اجتاحتها الأزمة. ووفقا لتقرير أصدرته وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تتمتع البنوك الخليجية بقدر كبير من المرونة في مواجهة أزمة البنوك الأميركية، لكونها مدعومة من حكومات المنطقة التي تملك حصصا مؤثرة في معظمها. فيما لفت التقرير إلى النمو السريع للتمويل الإسلامي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقل كلفة الودائع في البنوك الإسلامية مقارنة بالمصارف التقليدية، بما يدعم ربحيتها في أوقات ارتفاع الفائدة. وتضم قائمة العام الحالي أكبر 50 بنكًا من حيث القيمة السوقية في 10 أسواق عبر المنطقة، بقيمة سوقية إجمالية بلغت 548.1 مليار دولار، حسب إغلاقات الأسواق في 28 فبراير 2023. وتهيمن البنوك الخليجية بإجمالي 41 بنكا، تمثل حوالي 82% من القائمة. بينما تعد السعودية والإمارات الأكثر تمثيلا بواقع 10 بنوك لكل منهما. وبلغت القيمة السوقية الإجمالية لأكبر 10 بنوك سعودية 223.5 مليار دولار. في حين وصلت قيمة المصارف الإماراتية في القائمة إلى 121.2 مليار دولار، و81.3 مليار دولار ل8 بنوك قطرية، و76.2 مليار دولار ل7 مصارف من الكويت. وقد تصدر القائمة مصرف الراجحي السعودي، بقيمة سوقية بلغت 75 مليار دولار، يليه البنك الأهلي السعودي ب56.4 مليار دولار.