أعرب كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ورئيس حكومة البرتغال، عن رضاهما ودعمهما فكرة تنظيم كأس عالم مشترك مع المغرب عام 2030، مبرزين أنهما "مع دمج المملكة في هذه الخطة". وأوضح سانشيز، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب القمة الإسبانية البرتغالية في لانزاروت اليوم الأربعاء، أن هذا القرار "يضع الترشح المشترك في ظروف أمثل للتمكن من الفوز بهذا السباق". وأردف المسؤول الحكومي الإسباني: "نحتفل بالقرار لأنه رسالة إيجابية للغاية"، مشيرا إلى أنه "يحسن الظروف حتى نتمكن من الفوز بالتنظيم"، وأضاف: "هذا يساعد على الاتحاد وليس الانفصال". وعلى المنوال نفسه، هنأ أنطونيو كوستا، رئيس وزراء البرتغال، نفسه على "حقيقة أن الاتحادات الفيدرالية الثلاثة توصلت إلى اتفاق"، وأضاف: "هذا الترشح من شبه الجزيرة الإيبيرية والمغرب له شحنة إيجابية جدا، وهو يبعث برسالة إلى العالم. لسنا قارتين بعيدتين ولا نريد الانفصال بل على العكس نريد الاحتفال بالممارسة المشتركة للرياضة. إنه قرار مهم جدا". واعتبر كوستا أن "هذه المرة الأولى التي تترشح فيها دولتان موجودتان على الحوض المتوسطي بشراكة مع دولة إفريقية؛ وهذا يمكن أن يساعد فقط على الاتحاد وليس الانفصال". وأعلن الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بكيغالي، ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030. وقال الملك، في رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي منحت لجلالته بالعاصمة الرواندية: "أعلن أمام جمعكم هذا أن المملكة المغربية قررت، بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030". وأوضح عاهل المملكة، في هذه الرسالة التي تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.