للمرة السادسة، والثالثة على التوالي، تُوجت جريدة هسبريس الإلكترونية بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة. التتويج الجديد للجريدة بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها العشرين بصم عليه الزميل مصطفى شاكري، عن تحقيق بعنوان "من السودان إلى مليلية.. مهاجرون يخوضون "رحلات الموت" للبحث عن الحياة"، مناصفة مع الزميل سهيل الرميدي. وتُوج الزميل شاكري في فئة الصحافة الإلكترونية، في حفل تكريم الفائزين نُظم مساء اليوم الجمعة في أحد الفنادق بالعاصمة الرباط، بعد أن اقتصرت المنافسة في القائمة القصيرة بين أربعة أعمال؛ ثلاثة منها نُشرت في جريدة هسبريس، لكل من الزميلين سكينة صديقي ونور الدين إكجان. وبتتويج الزميل شاكري، وصل رصيد جريدة هسبريس الإلكترونية من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة إلى ستة تتويجات، بعد أن فازت بها سنوات 2013 و2014 و2016 و2020 و2021. وإلى جانب الصحافة الإلكترونية، تُوج زملاء صحافيون في أصناف الصحافة الورقية، والإذاعة والتلفزة، والصورة، والإنتاجات الصحافية بالأمازيغية والحسانية؛ وهي الأصناف التي تشملها الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، التي أُحدثت سنة 2002، إضافة إلى فئة التحقيق والكاريكاتير. ومُنحت الجائزة التقديرية للصحافة المغربية لكل من الكاتب الصحافي جمال براوي، والصحافية الرياضية بالقناة الأولى قائمة بلعوشي. وفي صنف التلفزة للتحقيق والوثائقي، فاز بالجائزة مناصفة عبد الصادق بنعيسى من القناة الثانية، عن عمل بعنوان "العبار... الطريق إلى الكركرات"، وسميرة أصبان من القناة الأولى عن عمل بعنوان: "وطن الحماية الاجتماعية". وآلت الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الوطنية الكبرى في صنف الإذاعة، إلى الصحافي بلال بلحسين من الإذاعة الوطنية، عن عمل بعنوان: "معاناة ساكنة منطقة تونفيت بإقليم ميدلت للوصول إلى حطب التدفئة". وظفر بجائزة الصحافة المكتوبة الصحافي محمد كريم بوخصاص من أسبوعية "الأيام"، عن عمل بعنوان: "رحلة في قلب الريف بحثا عن الحياة بعد موت ريان". ونال جائزةَ الوكالة جمال الدين بن العربي من وكالة المغرب العربي للأنباء، عن عمل بعنوان: "تافيلالت.. شربة ماء للارتواء"؛ فيما توجت بجائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي فاطمة وشرع، عن برنامج "طريق المواطنة". محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والاتصال، أكد أن الوزارة تنكب على وضع تصور جديد للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، من أجل إعطاء نفَس لها، ومن أجل مواكبة التحولات التي يشهدها المجال الإعلامي، بفضل الثورة الرقمية، وسيشمل التصور الجديد للجائزة، والذي يرتقب أن ينفّذ السنة المقبلة جوانبها التنظيمية والمالية. وأفاد بنسعيد بأن التصور الجديد لهذه الجائزة ستضعه لجنة تضم ممثلين لمختلف الشركاء، مشيرا إلى أن التصور الجديد سينطلق من حاجيات القطاع واستحضار التوصيات التي تقدمت بها لجان التحكيم في الدورات السابقة. من جهته، قال عبد اللطيف بنصفية، رئيس لجنة تحكيم الدورة العشرين من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، إن الأون آن لمراجعة المواصفات المهنية والإجرائية للجائزة دون مس بالفلسفة التي أراد لها الملك محمد السادس عند إحداثها عام 2002، لافتا إلى أن جميع مكونات المشهد الإعلامي مستعدة للمساهمة في هذا الورش الوطني الحضاري. وأردف بنصفية: "الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة سعت إلى خلق دينامية جديدة في المشهد الإعلامي، وأسست لثقافة التنافس المهني وثقافة الاعتراف لمن نذروا حياتهم للصحافة وللوطن". ورفعت لجنة التحكيم مجموعة من التوصيات إلى القطاع الحكومي الوصي، حيث اقترحت عقد مناطرة حول الحائزة يشارك فيها جميع الفاعلين في القطاع، وإعادة النظر في أصنافها وتدقيقها وتجميع بعضها وإحداث أصناف أخرى، وتحديد الحيز الزمني بالنسبة للإنتاج السمعي البصري، وعدد الكلمات والبيانات بالنسبة للصحافة الإلكترونية. وبلغ عدد الترشيحات التي توصلت بها لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى في دورتها العشرين 107 ترشيحات في مختلف الأصناف، تم استبعاد ستّة ترشيحات منها لانتفاء الشروط المطلوبة فيها؛ في حين تم حجب جائزة الكاريكاتير، ولم تتوصل اللجنة بأي ترشيح في صنف "التحقيق الصحافي".