ثلاث اتفاقيات شراكة بين وزارة التجهيز والماء والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وُقعت أمس الثلاثاء، بهدف "الرفع من مستوى التنسيق بين مصالح الطرفين مركزيا وجهويا وإقليميا، فضلا عن "تعزيز التكامل والالتقائية بين سياسات وبرامج القطاعين"، لاسيما في ظرفية ارتفاع الظواهر المناخية القاسية (ندرة الماء، الجفاف والحرائق). إحدى الاتفاقيتين الخاصتيْن تنص على "إنجاز مشروع ربط حوضيْ سبو بالقنيطرة وأبي رقراق بالرباط الذي سيشمل المِلك الغابوي على مساحة 163 هكتارا من غابة المعمورة". وبموجبها، تلتزم وزارة التجهيز والماء بالمساهمة في "تعويض المساحة المعنية بتمويل تشجير 3000 هكتار بغلاف مالي قدره 30 مليون درهم"، بحسب ما أورده بلاغ صحافي مشترك توصلت به هسبريس. ولفت المصدر ذاته إلى أن "هذا الربط المائي سيسمح بتحويل فائض مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، بعدما كان يتم قذفه في المحيط الأطلسي". كما سيتم إنجاز برنامج ممتد على أربع سنوات لحماية الطريق السريع على مستوى جهة العيون من ظاهرة "زحف الرمال"، بغلاف مالي يناهز 48 مليون درهم، بموجب الاتفاقية الخاصة الثانية، تساهم فيه وزارة التجهيز والماء بمبلغ 14 مليون درهم والوكالة الوطنية للمياه والغابات بمبلغ 34 مليون درهم. من جهة أخرى، فإن الاتفاقية الإطار الموقّعة تتوخى الرفع، حسب المصدر ذاته، من "وتيرة معالجة التداخلات الحاصلة بين المِلك العمومي والملك الغابوي بطريقة ودية وتوافقية، وكذا التنسيق في مجال تعبئة العقارات الغابوية لإنجاز مشاريع البنية التحتية، فضلا عن البرامج المتعلقة بفتح وصيانة المسالك الغابوية"، لافتا إلى أن العمل منصب على "تعزيز آليات تثمين وحماية الملك العمومي والمحافظة على الموارد المائية من خلال تقوية برامج محاربة ظاهرة زحف الرمال وتهيئة الأحواض المائية (مستجمعات المياه) بعالية السدود". يشار إلى أن الاتفاقيات الثلاث وُقعت أمس الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري بمقر وزارة التجهيز والماء من طرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وعبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات.