قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها "تلقت باستهجان كبير ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية، بمناسبة احتضانها لقمة تيكاد، من استقبال رسمي من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيد لزعيم حركة انفصالية، ووضع علم جمهورية وهمية في صالة الاستقبال؛ مما يشكل إعلانا صريحا على إخراج الرئيس التونسي لدولته من منطقة الحياد بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وإلحاقها بمعسكر معاد للمغرب ومستهدف لمصالحه ووحدته الترابية". وأضافت النقابة، في بيان لها، أن "الانزياحات في الموقف التونسي ابتدأت مؤشراتها حين امتنع سفير تونس لدى الأممالمتحدة عن التصويت على القرار الأممي 2602، والذي لقي ترحيبا دوليا، ولم تعترض عليه سوى الجزائر وجبهتها الانفصالية". وورد ضمن البيان أن "ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية لا يمثل فقط فعلا عدائيا تجاه المغرب؛ بل يساهم في المزيد من توتير العلاقات البينية بين دول المغرب الكبير، في هذه الظرفية العصيبة التي تسعى فيها الأمم العاقلة إلى تمتين سياسات حسن الجوار إقليميا، وهو ما انتبه إليه المغرب الذي سعى جادا إلى خفض منسوب التوتر". ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية جميع المنظمات المدنية والنقابية والحقوقية وكل النخب الإعلامية والثقافية إلى "التصدي لكل المناورات التي تستهدف العمل المغاربي المشترك، عبر استهداف سيادة الدول ووحدتها الترابية"، كما دعت إلى "العمل على تمتين أواصر العلاقات بين شعوب المنطقة بما يخدم السلم والاستقرار والأمن والديمقراطية". وبعدما أكدت النقابة أن "الوحدة الترابية للمملكة المغربية هي محدد أساسي وأولي في مقاربتها لشؤون المنطقة وأوضاعها"، ثمّنت دعوة الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب إلى "تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة المؤامرات الخارجية، مما يستلزم مساهمة الجميع في تثبيت مقومات السلم الاجتماعي على قواعد الإنصاف والعدالة الاجتماعية واستكمال الأوراش الحقوقية".