أكد "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، اليوم الأربعاء، أن أكثر من ألفي قاصر تونسي وصلوا إلى إيطاليا بشكل غير نظامي منذ يناير 2022. وتمكّن ما مجموعه 10139 تونسيا، بينهم 2102 من القاصرين، و498 امرأة، من الوصول إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام، حسب ما أفاد المنتدى في بيان. ولم تقدم المنظمة غير الحكومية المتخصصة في قضايا الهجرة غير النظامية مزيدا من التفاصيل حول سنّ القصّر. في المقابل، تم اعتراض أكثر من 14700 مهاجر غير نظامي، كثير منهم من مواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتوفي 443 أو فُقدوا خلال الفترة نفسها، بحسب المصدر نفسه. وكشفت وسائل إعلام محليّة عن وفاة معلمة تونسية عاطلة عن العمل، وابنها البالغ من العمر أربع سنوات، غرقا خلال محاولة للوصول إلى أوروبا بشكل غير نظامي من ساحل المنستير (وسط شرق) في 14 غشت، وهي مأساة أكدها المتحدث باسم الحرس الوطني الثلاثاء وأثارت ضجة في البلاد. واعتبر "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" أن من أسباب تزايد الهجرة غير النظامية "واقع محلي مغرق في الضبابية والإنهاك اليومي بتدهور الخدمات العمومية"، وهو ما "يجعل خطر البحر ثانويا في نظر الحالمين بحياة أفضل لهم ولأبنائهم". وأدانت المنظمة "السياسات اللانسانية للاتحاد الأوروبي المقيّدة لحرية التنقل". وفي تونس التي تمر بأزمة سياسية واقتصادية مستفحلة نحو أربعة ملايين فقير. كما أن البلاد منقسمة بشدة منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليوز 2021. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في 19 غشت أنها أنقذت 101 مهاجر قبالة سواحل المنستير في أسبوع واحد. كما اعترض الحرس الوطني خلال عطلة نهاية الأسبوع في منتصف غشت أكثر من 650 مهاجرا غير نظاميين بينهم مئات التونسيين، بحسب المصدر نفسه. ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية والليبية نحو السواحل الإيطالية. وتقع جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة التي يتجه إليها كثر من المهاجرين على بعد 140 كيلومترا من الساحل الشرقي لتونس. ووفق أرقام نشرتها وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) في 12 غشت، ناهز عدد المهاجرين غير النظاميين 14800 خلال يوليوز، 30 في المائة منهم تونسيون.