أكد فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، أنه "تم بشكل كبير تحويط الحرائق التي نشبت في إقليموزان وساحل المنزلة بالعرائش وبليونيش بتطوان"، مبرزا أن "الوضع في هذه المناطق مستقر إلى حدود اللحظة". وأبرز العسالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "حريق تاسيفت في نواحي شفشاون ما زال مشتعلا إلى حدود اللحظة، وقد تم دعم جهود الفرق للسيطرة على هذا الحريق، ب5 طائرات تقوم حاليا بتحويط الحريق حتى لا يصل إلى مساكن المواطنين". وشدد المسؤول ذاته على أنه "يمكن الجزم في استقرار وتحسن الوضع في معظم المناطق بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بينما نترقب مفاجأة قد تتطلب تدخلا جديدا"، لافتا إلى أن "حريق شفشاون اشتغل من جديد وما زال متواصلا إلى حدود اللحظة". وقال رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات إن "مجموع المساحة المتضررة منذ مساء الأربعاء حتى حدود اليوم بلغ 6.600 هكتار"، مشددا على أن "الجهود الميدانية لفرق التدخل انصبت في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم وبشكل استباقي إخلاء 20 دوارا". واعتبر المتحدث ذاته أن "هناك تقدما كبيرا على مستوى تحويط الحرائق الخمسة الموزعة في جهة طنجةتطوانالحسيمة"، مشيرا إلى أنه "إلى حدود اللحظة، تمت السيطرة على 3 حرائق متفرقة". وتابع قوله: "نحاول تحويط جميع الحرائق الموزعة على أقاليم الشمال، وقد سيطرنا على بعضها نهائيا؛ لكن وجب توخي الحذر والحيطة"، مبرزا "رفعنا مستوى الحذر خوفا من اندلاع حرائق جديدة". وتنفذ طائرات من نوع "كانادير" تابعة للقوات الجوية وطائرات أخرى من نوع "توربو تراش" طلعات جوية، توازيا مع انتشار مئات من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية وأعوان الإنعاش الوطني والمتطوعين. ولأول مرة، تمت الاستعانة بطائرة "درون" تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء". وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن نسبة السيطرة على "حريق غابة القلة (العرائش) بلغت 70 في المائة والذي أتى على حوالي 5.300 هكتار، وكذلك حريق غابة جبل الحبيب (تطوان) بنسبة 80 في المائة، وحريق غابة تاسيفت (شفشاون) بنسبة تفوق 70 في المائة". وقد جرى وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي، من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة وبرمجة مشاريع تنموية مندمجة. ودفعت سرعة انتشار النيران الساكنة إلى مغادرة منازلها بعدما أحاطت ألسنة اللهب بالبيوت، كما عجلت بتطوع العشرات من السكان المحليين المجاورين للغابة في عملية إطفاء الحريق الذي نشب منذ أكثر من خمسة أيام، بهدف تأمين المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة؛ بينما انتقل الحريق إلى جماعات أخرى متفرقة.