جرت، اليوم الإثنين، إحالة مجموعة من المهاجرين الأفارقة على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالناظور، على خلفية أحداث الجمعة الماضي، حين حاول المئات اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين إقليمالناظور ومليلية المحتلة. وأفاد مصدر خاص في تصريح لهسبريس بأن هذه المجموعة هي من بين 62 معتقلاً لدى الأمن الوطني والدرك الملكي على خلفية "أحداث مليلية"، يوم الجمعة الماضي، والمواجهات السابقة مع القوات العمومية في الغابات المجاورة، التي أسفرت عن إصابة المئات في صفوف القوات العمومية بجميع أصنافها والمهاجرين. وأبرز المصدر ذاته أن المعتقلين، الذين يتحدّر أغلبهم من السودان، يتابعون بشكل منفصل، إذ تمت إحالة بعضهم على غرفة الجنايات الاستئنافية، بينما يتابع البعض الآخر بتهم مخففة في الابتدائية. ويواجه المحالون على الجنايات تهماً تتعلّق بتكوين عصابة إجرامية وإلحاق خسائر بملك الغير وتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتفاق الجماعي على الهجوم على السياج والتحريض على ذلك، والتهديد ورشق القوات العمومية بالحجارة؛ فيما يتابع المحالون على الابتدائية بتهمة المشاركة في محاولة الهجرة غير الشرعية. وكان المئات من المهاجرين غير النظاميين نفذوا، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، محاولة اقتحام جماعية، تمكّن خلالها 133 مهاجرا من العبور إلى الضفة الأخرى، فيما أسفرت مواجهة البعض الآخر مع القوات العمومية المغربية عن وفاة 23 من المقتحمين، ومئات من المصابين في صفوف المهاجرين والقوات العمومية.