ترأس عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اجتماعا حول وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب بالمدن والمراكز التي يتم تزويدها من لدن المكتب سالف الذكر استعدادا للفترة الصيفية 2022، خصوصا في ظل وضعية الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب. الاجتماع عرف حضور المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين، وخصص لدراسة وتحليل وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب بالمراكز التي يتدخل فيها المكتب ووضع خطة عمل لتلبية الطلب المتزايد على الماء الشروب، خاصة خلال فترة الصيف التي تتميز أيضا بعودة المغاربة المقيمين بالخارج والتي تتزامن هذه السنة مع عيد الأضحى المبارك، وكذا مناقشة الإكراهات والحلول الفعالة لمواجهة هذه الوضعية. وذكر الحافظي، في بداية هذا الاجتماع، بالظرفية الحالية التي تتميز بتسجيل عجز مائي حاد بسبب تعاقب سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام وتأثيرها على التوازنات المالية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مسلطا الضوء على التحولات والإصلاحات التي يعرفها قطاع الماء بالمغرب. ودعا المسؤول ذاته إلى تعبئة الجميع لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب؛ من خلال تسريع إنجاز المشاريع المدرجة في البرنامج الاستثماري للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. يشار إلى أنه ومن أجل تلبية الطلب على الماء الشروب والتخفيف والحد من العجز المسجل على مستوى بعض المراكز خلال فترة الصيف، وضع المكتب خطة عمل على المدى القصير تهم تحسين مردودية منشآت الإنتاج والتوزيع واللجوء إلى حلول مبتكرة؛ مثل محطات المعالجة المدمجة، وكذلك تعبئة وتجهيز موارد مائية جديدة. كما يقوم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالموازاة مع هذه الإجراءات، بتسريع وتيرة إنجاز مشاريع مهيكلة ودائمة لتلبية الطلب على المديين المتوسط والبعيد لأجل تعزيز قدرته الإنتاجية؛ عن طريق إنجاز محطات جديدة لمعالجة المياه، وتحلية مياه البحر، وكذا تجهيز أثقاب مائية جديدة بعد التأكد من جودتها وإنتاجيتها. وأكد المدير العام لمكتب "الكهرماء" على ضرورة تعزيز التواصل مع السلطات المحلية بطريقة استباقية حول وضعية التزويد بالماء الشروب في المراكز التي تعاني من عجز أو اضطرابات في التزويد، وحول الإجراءات المبرمجة من طرف المكتب لمعالجة هذه الوضعية. ومن أجل مواكبة خطة عمل المكتب، أشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى برمجة حملات للتوعية والتواصل بهدف تغيير سلوك المستهلك لترشيد استعمال الماء الشروب والمحافظة عليه من التلوث. كما شكر الحافظي جميع المشاركين على الجهود المبذولة لتمكين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من أداء مهمته الإستراتيجية لضمان توفير الماء الشروب في بلادنا، داعيا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التزويد بالماء الشروب في ظروف جيدة من خلال تنفيذ إجراءات سريعة وتفعيل المشاريع المهيكلة للمكتب للتخفيف والحد من العجز المسجل.