عندما يستهل المنتخب القطري مشواره في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوباأمريكا 2019) بالبرازيل، والتي يشارك فيها بدعوة من اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، سيسعى العنابي إلى مواصلة تقديم العروض الجيدة والنتائج الإيجابية استمرارا لانطلاقته المبهرة هذا العام الذي شهد تتويجه للمرة الأولى في تاريخه بلقب كأس أمم آسيا. ويبدأ المنتخب القطري مشواره في كوباأمريكا، مساء غد الأحد، بلقاء نظيره منتخب باراغواي على ملعب ماراكانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي الأرجنتين وكولومبيا. وجاء تتويج المنتخب القطري بطلا لآسيا ومشاركته في كوباأمريكا في الوقت الذي يتطلع فيه إلى مواصلة فرض حضوره على ساحة الكرة العالمية، قبل بطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر. وأجرى المنتخب القطري حصته التدريبية الأولى عقب وصوله إلى البرازيل، أمس الجمعة، وذلك دون حضور وسائل الإعلام، حيث حرص المدير الفني الإسباني فيليكس سانشيز على توفير أجواء تمنح اللاعبين أعلى درجة من التركيز قبل بداية المشوار في كوباأمريكا. ويجري المنتخب القطري مرانه الأخير، قبل المباراة اليوم السبت، على ملعب ماراكانا، لوضح اللمسات الأخيرة على خطة لعب الفريق والتشكيلة من جانب المدير الفني سانشيز. ومن جانبه، قدم الاتحاد القطري العديد من الخطوات على مدار الفترة الماضية لحشد الجاليات العربية أملا في حضور أكبر عدد ممكن من المشجعين العرب لمؤازرة المنتخب القطري في مواجهة باراغواي. وتلقت جماهير المنتخب القطري أنباء جيدة قبل مباراة الغد، حيث عاد لاعب قلب الدفاع بسام الراوي من الإصابة وشارك بشكل جيد في تدريبات الفريق أمس، وبات جاهزا للمشاركة. ويتطلع المنتخب القطري إلى استعادة مذاق الانتصارات من جديد، حيث خسر في السادس من يونيو الجاري أمام المنتخب البرازيلي (0 / 2) في آخر مبارياته الودية استعدادا لكوباأمريكا، الهزيمة التي قطعت سلسلة من سبعة انتصارات متتالية للمنتخب القطري. وأكد اللاعب القطري طارق سلمان، مدافع نادي السد القطري، أهمية مشاركة منتخب بلاده في كوباأمريكا، مشددا على أنها تمثل نقلة كبيرة لكل أعضاء الفريق. وقال سلمان :"كوباأمريكا بطولة قوية، ستوفر لكل لاعب الاحتكاك القوي واللعب مع مدارس كروية عالية المستوى ومعروفة، كما أنها ستمنح حافزا إضافيا لجميع اللاعبين، من أجل مضاعفة الجهد وتقديم أفضل مستوى لتسجيل مشاركة مميزة في مسيرتهم الكروية". وأضاف في حديثه عن مباراة الغد :"اللعب على أرضية استاد ماراكانا الشهير يمثل تحديا كبيرا للاعبين بالاستمتاع بتلك الأجواء في هذا الملعب التاريخي، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ونحقق نتيجة إيجابية في تلك المباراة". وعلى الجانب الآخر، يتطلع منتخب باراغواي المتوج بلقب البطولة مرتين في عامي 1953 و1979، إلى تفادي الكبوات المبكرة وتحقيق نتيجة إيجابية على حساب العنابي. ولم يحقق منتخب باراغواي سوى انتصار واحد خلال آخر ثماني مباريات له، لكن الانتصار جاء في آخر مباراة له قبل انطلاق كوباأمريكا، حيث تغلب على منتخب غواتيمالا (2 / 0) وديا في التاسع من يونيو الجاري. ورغم الاعتراف بصعوبة المجموعة، أبدى ديرليس غونزاليس، مهاجم باراغواي، ثقته في قدرة منتخب بلاده على قطع مشوار جيد والوصول بعيدا في البطولة. وأشار غونزاليس خلال معسكر المنتخب في كوباكابانا، إلى أن الفريق بدأ الاستعداد للبطولة منذ وقت مبكر، وكان يدرك صعوبة المنافسة في المجموعة اعتبارا من مباراة الغد أمام قطر. وسبق لمنتخب باراغواي أن التقى نظيره القطري في مباراة ودية في عام 2009، وقد انتهت بفوز المنتخب القطري (2 / 0).