انهزم المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الأرجنتيني، مساء اليوم الثلاثاء، بنتيجة هدف مقابل لاشيء، سجله اللاعب أنخيل كوريا، نجم فريق أتليتيكو مدريد الإسباني، وذلك في المباراة الإعدادية الدولية، التي احتضنها ملعب "ابن بطوطة" الدولي في مدينة طنجة. غاب عن المباراة طابعها "الودي" في الخمسة وأربعين دقيقة الأولى من زمنها، حيث تحول العشب الأخضر إلى ساحة "معركة" بين لاعبي المنتخبين، حيث أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي صافرته لأزيد من 28 مرة، من أجل الإعلان عن ضربات خطأ، كما توزعت البطائق الصفراء بشكل كبير، بعد دخول العناصر الأرجنتينية والمغربية في مناوشات وتشابك بالأيدي. الأداء التقني، خلال الجولة الأولى، كان شبه متوسط، حيث تأثر المنتوج الكروي بعامل الرياح القوية، التي أرخت على مجريات اللعب، كما أن اللاعبين عجزوا عن التحكم في الكرة، سواء على المستوى الدفاعي أو عن طريق البناءات الهجومية، في الوقت الذي لم تسجل فيه فرص سانحة للتسجيل، لينتهي النصف الأول من المباراة على إيقاع البياض. لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، بالرغم من بعض التحركات التي عرفتها بداية الجولة الثانية، بحثا من العناصر المغربية في تكسير رتابة أداء الشوط الأول، إذ ساد الفتور مختلف فتراتها وتكسر الإيقاع مع اعتماد مدربي الفريقين على إجراء التغييرات في التركيبة البشرية، ليستمر حال غياب الفرص السانحة التي من شأنها أن تقلق راحة حارس مرمى منتخب الأرجنتيني. وفي الوقت الذي كان المتتبع يترقب نهاية المباراة كما بدأت، فاجأ أنخيل كوريا، لاعب أتليتيكو مدريد الإسباني، دفاع "الأسود"، حين توغل في معترك دفاع المنتخب المغربي، ليهز شباك الحارس ياسين بونو، وهو الهدف الذي حسم انتصار رفاق باولو ديبالا.