أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الهدف المستقبلي، على المدى القريب، يتجلى في تتويج "الأسود" بالنسخة المقبلة من نهائيات كأس إفريقيا، المقررة صيف السنة المقبلة في الكاميرون، بعد غياب الكرة الوطنية عن التتويج القاري منذ 33 سنة، وذلك خلال الدورة التي احتضنتها دولة إثيوبيا سنة 1976. وألقى رئيس الFRMF، كلمته الافتتاحية في أشغال الجمع العام السنوي للجامعة، الذي احتضنته قاعة قصر المؤتمرات الدولي بمدينة الصخيرات، مبرزا خلالها ثلاثة محاور رئيسية، بينها الأهداف المستقبلية للجهاز الكروي في المملكة، والتي تتعلق بالمنتخب الأول، إذ قال لقجع في هذا الصدد، إنه "لن يسمح لأي أحد بتحديد انتظارات الشارع المغربي تقل عن التتويج باللقب القاري، بالنظر لمستوى "الأسود" خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا". وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الجامعة، على ضرورة دعم المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، الذي ضمن مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، المقررة السنة المقبلة في تانزانيا، مضيفا أن "هذه الفئة تستحق الاهتمام بها من أجل تحقيق "حلم" التأهل إلى "المونديال" عبر محطة الكأس القارية". ووقف لقجع أثناء كلمته، عند أهمية مجال التكوين، مؤكدا أن مراحله تخضع حاليا لتقييم من مكتب دراسات مختص، إذ ستصدر نتائجه عند متم السنة الجارية، قبل أن تضع جامعة الكرة "الروتوشات" الأخيرة وتتخد القرارات التي تراها لازمة بكل شجاعة، مردفا "هدفنا هو أن نسير وفق نظام يخضع للعلم والمعرفة، فالساحة تتسع للجميع، شريطة أن تكون مسالك التكوين لمنهج يساير المنظومة الدولية المعتمدة". وتابع المتحدث ذاته، قائلا "شرعنا -رفقة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم- في وضع برنامج متكامل يأتي بشراكة مع مؤسسة ليموج، كما أن الكونفدرالية الإفريقية للعبة تتخدها كمعيار نموذجي أمام الاتحادات القارية"، مردفا "بقناعة جماعية، نملك من المستويات الأفضل أو تقارب دول رائدة في هذا المجال". جدير بالذكر، أن جدول الجمع العام السنوي للجامعة، الذي حضره 48 من أصل 55 ممثلا للأندية والعصب الوطنية، شهد التداول في التقريرين الأدبي والمالي، قبل الاطلاع على تقرير مراقب الحسابات، ثم المرور إلى تعديل النظام الأساسي للجامعة.