تَناقلت مصادر صحفية كاميرونية خبر مصرع أحد أقرباء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حادث سير في الكاميرون، وهو في زيارة عمل للإشراف على تجهيز الملاعب الرياضية هناك، استعدادا لكأس أمم إفريقيا، المقرر إجراؤها في الكاميرون مبدئيًا، صيف العام المقبل. وكشفت صحيفة "camer.be" أن الحادثة المأساوية التي وقعت قبل أيام، وراح ضحيتها ابن عم الرئيس التركي، واثنين من مواطنيه، فيما نجا مهندس فرنسي، كان برفقتهم، بأعجوبة، لكنه في حالة صحية حرجة، قد تكون ناجمة عن سوء البنية الطرقية في الكاميرون، التي تغتال يوميا أرواح مستعملي الطرق هناك. وتساءلت تقارير كاميرونية عن مدى رضى المسؤولين عن اللجان التفتيشية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن البنية التحتية للطرق في الكاميرون، و"التي تبدو في حالة يرثى لها"، إذ أورد المصدر نفسه أنه "قد تكون الفنادق جاهزة، والبنيات الرياضية مقبولة، لكن من المهم أيضا أن تكون البنية التحتية للطرق في حالة جيدة، حفاظا على سلامة آلاف الزوار خلال منافسات الكان". وتطرّق المصدر ذاته إلى غياب الاستقرار السياسي والاجتماعي في منطقة شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون، الناطقة بالإنجليزية، والتي تعيش حربا أهلية، من المحتمل أن تؤثر على المسابقة الإفريقية، خاصةً وأن المنطقة ستحتضن بعضا من مباريات "الكان". وباتت إمكانية سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون مصنفة في خانة الخطط الجدية، حيث كانت صحيفة ESPN الأمريكية، قد كشفت أخيرا، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لن تتساهل مع أي تأخير في التحضيرات لاستضافة الحدث الأهم إفريقيّا، وهو ما يهدّد مصير "الكان" المقرر إقامتها سلفا في الكاميرون، نظرا للوتيرة البطيئة للأشغال هناك، والتي قد لن ترقى للمعايير المحدّدة في دفتر تحملات "الكاف". وأوردت الصحيفة الأمريكية تصريحا خاصا لأحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، قال فيه إنه ليس متأكدا من قدرة الكاميرون على استضافة الحدث، نظرا للتأخّر الحاصل في الأشغال هناك، موضحا "ما زالت هناك مجموعة من الأمور ناقصة وغير جاهزة". وأضاف في تصريحه ل"ESPN"، أنه سيكون من الخطير المجازفة باللاعبين المحترفين وخاصة الممارسين منهم في أوروبا، بجعلهم يخوضون البطولة في الكاميرون في ظل الظروف الصعبة هناك فضلا عن البنيات غير الجاهزة". وفي ظل المستجدات المسربة من اللجان الكونفدرالية المكلفة بالتفتيش والوقوف على مدى جاهزية الكاميرون لاستضافة الحدث، يبقى المغرب في حالة تأهّب لأي جديد، خاصة في حال سحب التنظيم من بلد "السلم، العمل، الوطن"، للترشح لتعويضه. وكانت مصادر جامعية قد أكّدت ل"هسبورت"، اهتمام المسؤولين عن الكرة في البلاد بتعويض الكاميرون في تنظيم كأس أمم إفريقيا في حال تم سحبه منها، مردفا "نحن نساند الكاميرون وندعم تنظيمها للكان.. لكن، في حال سحب منها هذا الشرف، سنكون مستعدين لنكون البديل الجاهز".
