مَازال الغموض يلف مستقبل الدولي المغربي، عادل تاعرابت، الذي يلقى تجاهلا من إدارة ناديه، بنفيكا البرتغالي، بعد انقضاء فترة إعارته لفريق جنوى الإيطالي، والذي بدوره لم يقتنع بجدوى الحفاظ على اللاعب، ما يفرض ضرورة مناقشته العروض التي توصّل بها من أندية أخرى، قصد ضمان التنافسية، ولو على مستوى التداريب. وفي الوقت الذي انضم فيه نادي نانت الفرنسي إلى قائمة الراغبين في خدمات تاعرابت، على غرار ناديي تورينو الإيطالي أو ليغانيس الإسباني، فضلا عن العرض من الدوري التركي الذي رفضه اللاعب، مازال "المدلل" السابق ل"الكوينز" لم يحسم بعد في وجهته المستقبلية، علما أن اللاعب رفع التحدي للعودة للبزوغ من جديد، بعد فشله المتكرر مع الأندية التي تعاقب على اللعب لها في السنوات الأخيرة. ولا تتحقق مطامع تاعرابت بالعودة للتألّق مجددا، وهو الذي يشارف على بلوغ ربيعه الثلاثين، دون أن يتمكّن من خلق مسار احترافي يليق بما كان يتنبأ له المتابعون قبل سنوات. ويلازم النحس مسار عادل تاعرابت منذ فترة، زكاه عدم الانضباط الذي وسم جل محطاته مع الأندية التي لعب لها، فاكتسابه للوزن وتورّطه في مجموعة من المشاكل التي أفقدت المدراء التقنيين الثقة في اللاعب. وشارك "اللاعب المزاجي" في الموسم الماضي رفقة نادي جنوى الإيطالي في 23 مباراة، سجّل خلالها هدفين، فضلا عن تقديمه تمريرتين حاسمتين، إلا أن النادي الإيطالي لم ينفذ بند الشراء الموجود في عقد استعارته، بسبب الإصابة التي كان قد تعرّض لها في شهر فبراير الماضي، والتي أبعدته عن الملاعب حتى نهاية الموسم.