أكدت بشرى حجيج، الرئيسة الجديدة للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، أن تطوير ممارسة اللعبة بالمغرب يبقى من بين أولويات المكتب الجامعي الجديد في الفترة ما بين 2014 و2018. وقالت حجيج، وهي أول امرأة تنتخب على رأس جامعة مغربية للألعاب الرياضية الجماعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه من الممكن كسب هذا الرهان وذلك من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من الشبان والشابات ورفع عدد المنخرطين وتوسيع قاعدة الممارسين في جميع ربوع المملكة واعتماد التكوين والتكوين المستمر الذي سيشمل المدربين واللاعبين والحكام ورؤساء العصب والأندية في مجالات التدبير والتسيير الإداري والتسويق والعمل على تعزيز اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية الوطنية. وأضافت أن البرنامج، الذي يحمله المكتب الجامعي الجديد والذي سيعمل على تطبيقه، يهدف أيضا إلى إعادة هيكلة الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة وذلك من خلال اعتماد تدابير "تشاركية وشفافة" في المجالات الإدارية والمالية والتواصلية والتقنية وعصرنة أساليب التسيير الإداري والمالي بنهج سياسة الحكامة الجيدة الشفافة والمسؤولة وترشيد النفقات. وأوضحت أن أزمة التسيير التي مرت بها الجامعة مؤخرا تتطلب إعادة الهيكلة من الداخل وذلك عبر سن تدابير احترافية وتقوية الترسانة القانونية إلى جانب إحداث قاعدة بيانات معلوماتية خاصة بالجامعة. وعن استراتيجية المكتب الجامعي الجديد فيما يخص تحسين وضعية الكرة الطائرة لدى الفئات العمرية الصغرى (ذكور وإناث)، أعربت الرئيسة الجديدة للجامعة عن استعدادها للعمل على المستوى القاعدي والاهتمام أكثر بهذه الفئات لكونها تشكل أمل ومستقبل اللعبة بالمغرب. وأضافت أنه بعد النجاح الذي عرفته الدورة الأخيرة للدوري الدولي للكرة الطائرة النسوية السنة الماضية، فإن المكتب الجامعي عازم على المضي قدما نحو تطوير اللعبة وخلق شراكات مع أندية إفريقية وتعزيز التعاون بين الأندية والعصب في إطار مقاربة تشاركية من أجل إنجاح مشروع المكتب الجامعي. وأعربت رئيسة الجامعة عن أملها في أن تنخرط جميع هذه الفعاليات في مشروع الجامعة وتلتزم بالعمل الجاد تحقيقا للأهداف المسطرة، مشددة على أن هذا الورش يتطلب تظافر جهود الجميع، وذلك سعيا للارتقاء برياضة الكرة الطائرة الوطنية على الصعيدين العربي والإفريقي. وكانت بشرى حجيج، المرشحة الوحيدة، قد انتخبت رئيسة جديدة بالإجماع للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة لولاية مدتها أربع سنوات (2014-2018) قابلة للتجديد لولاية واحدة، وذلك في أعقاب جمع عام انتخابي عقد الأحد الماضي بالمعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد بسلا، لتخلف على رأس الجامعة عزيز بنشقرون الذي لم تدم ولايته سوى سنة واحدة (2012-2013) بعد استقالة جل الأعضاء من منصبهم ما دفع بالأندية إلى المطالبة بعقد جمع عام استثنائي فالجمع العام الانتخابي. وبدأت بشرى حجيج مشوارها مع الكرة الطائرة كلاعبة في الفئات الصغرى لفريق النادي المكناسي وهي في ال14 من عمرها قبل أن تتدرج في صفوف الفتيات والشابات والكبيرات، لتنتقل بعد ذلك إلى الرباط حيث لعبت لأندية الجيش الملكي والقرض الفلاحي ثم اتحاد الفتح الرياضي. وأعلنت حجيج اعتزالها الكرة الطائرة كلاعبة سنة 2002 في أعقاب مشاركتها مع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 عاما في دورة الألعاب الفرنكفونية بكندا.