احتشد كل لاعبي كرواتيا حول زميلهم الحارس دانييل سوباشيتش، بعد الفوز الملحمي بركلات الترجيح على الدنمارك يوم الأحد، لكن لم يحتضنه أحد أكثر من القائد لوكا مودريتش. وتصدى سوباشيتش إلى 3 ركلات ترجيحية ليقود كرواتيا للتأهل لدور الثمانية وأزاح ثقلا كبيرا من على مودريتش الذي أضاع ركلة جزاء عندما كان التعادل سائدا 1-1 في الوقت الإضافي. وكانت المباراة متقلبة بالنسبة لصانع اللعب مودريتش الذي لعب دورا محوريا في اجتياز كرواتيا دور المجموعات، وبدا أنه سيخطف كل الأضواء بعد خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي من دور الستة عشر. لكنه ظهر بأداء باهت في مباراة بدأت مشتعلة وشهدت هدفين في أول 4 دقائق ثم هدأ الإيقاع وافتقدت كرواتيا لمساته السحرية لتسمح للدنمارك بشن هجمات خطيرة في الشوط الثاني. وسطع مودريتش في لحظة مهمة بالوقت الإضافي عندما مرر كرة متقنة جعلت أنتي ريبيتش منفردا بالحارس كاسبر شمايكل قبل أن يعرقله ماتياس يورجنسن داخل منطقة الجزاء. وتقدم مودريتش لتسديد الركلة التي كادت تعيد له دور البطولة لكن شمايكل منعه من هز الشباك. وبدا أن مودريتش لم يستوعب ما حدث لبضع ثوان وتسللت إليه المخاوف من ضياع التأهل. لكنه استجمع قواه عند تكرار المواجهة مع شمايكل في ركلات الترجيح ونفذ الركلة الثالثة بنجاح. وقال زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا عن صانع لعب ريال مدريد: "يمكن أن تهدر ركلة جزاء، هذا أمر وارد لكنني منبهر من تصميمه على التسديد مجددا بعد ما أهدر في الوقت الإضافي". وأضاف: "تحمل المسؤولية كقائد حقيقي.. قال بنفسه سأشارك في ركلات الترجيح هل يمكن تخيل ما كان سيحدث إذا لم يسجل؟ لكنه لاعب عظيم". ونفذ إيفان راكيتيتش الركلة الأخيرة بنجاح ليقود كرواتيا للتفوق 3-2 بركلات الترجيح ومواجهة روسيا صاحبة الضيافة في دور الثمانية. وبعد 3 انتصارات متتالية في دور المجموعات لم تكن كرواتيا مقنعة أمام الدنمارك لكن مودريتش ورفاقه يتمسكون بالأمل في معادلة إنجاز "الجيل الذهبي" الذي تأهل للدور قبل النهائي في نسخة 1998.