يعد روجر فيدرر هو أنجح وأكبر لاعب يحرز لقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون للتنس، وعندما تنطلق المسابقة يوم الإثنين، سيكون أيضا هو المرشح لإحراز اللقب للمرة التاسعة رغم محاولة كثيرين إيقاف سيطرته. ويخطط السويسري المخضرم، الذي سيبلغ عامه 37 في أغسطس/ آب، هذا العام، للدفاع عن اللقب الذي أحرزه العام الماضي، عندما تفوق على الكرواتي مارين شيليتش. وفي 2017 قدم فيدرر أداء مذهلا على مدار أسبوعين وتجاوز المنافسين دون خسارة أي مجموعة لأول مرة، لينهي انتظارا دام خمس سنوات، بالتفوق على بيت سامبراس في قائمة الأكثر تتويجا باللقب. ولم يحدث الجديد في آخر 12 شهرا، ليجعل البعض يتكهن أن رغبة فيدرر قد انخفضت بعد إحراز لقب بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام ووصوله إلى لقبه 20 في البطولات الأربع الكبرى. واختار فيدرر الغياب عن موسم البطولات على الأراضي الرملية التي يسيطر عليها غريمه رافائيل نادال، الذي توج هذا الشهر ببطولة فرنسا المفتوحة للمرة 11، ليصبح على بعد ثلاثة ألقاب من الرقم القياسي للأستاذ السويسري في البطولات الأربع الكبرى. وعاد فيدرر وظهر على الأراضي العشبية في ألمانيا وأحرز لقب بطولة شتوتجارت، قبل أن يبلغ نهائي بطولة هاله هذا الشهر قبل أن يخسر بغرابة أمام الكرواتي بورنا تشوريتش. ورغم أن فوز تشوريتش منح الشجاعة للآخرين فإنه من المرجح ألا يتأثر فيدرر بذلك. ففي العام الماضي خسر فيدرر أمام الألماني المخضرم تومي هاس خلال الاستعداد لبطولة ويمبلدون، لكن اللاعب السويسري شق طريقه بنجاح وسحق المنافسين بمجرد أن ذهب إلى بطولته المفضلة. وقال ماتس فيلاندر المصنف الأول عالميا سابقا "فيدرر هو المرشح وهو يلعب على الأقل بنفس المستوى الذي كان يقدمه العام الماضي". وأضاف "بالفعل لقد خسر القليل من المباريات المكونة من ثلاث مجموعات هذا العام، لكن الأمر في ويمبلدون يكون مختلفا تماما". وأسفرت القرعة أمس الجمعة عن طريق سهل لفيدرر في الأسبوع الأول، لكن فيلاندر لا يعتقد أن اللاعب السويسري سيتفوق على المنافسين بنفس سهولة تفوق نادال على منافسيه في باريس منذ أسابيع. وبالنسبة لنادال، الذي أحرز لقبه الأول من أصل لقبين في ويمبلدون بعد التفوق على فيدرر في النهائي قبل عشر سنوات، فهو لم يتمكن من عبور الدور الرابع منذ 2011 لكنه سيشارك بثقة كبيرة وربما يتألق وسط توقعات بوجود درجات حرارة عالية. وقال فيلاندر "ليس بالضرورة أن يحب الأراضي العشبية في الأسبوع الأول لأنها تكون خضراء وزلقة. لكن إذا كانت الظروف الجوية حارة وأصبحت الأرضية أسرع فشاهدوه في الأسبوع الثاني". وانهارت أحلام شيليتش المصنف الثالث في التتويج باللقب، بعد خسارة النهائي العام الماضي لكنه أحرز لقب بطولة كوينز الأسبوع الماضي ويعتقد فيلاندر أن حتى فيدرر يخشى مواجهة هذا اللاعب. وقال فيلاندر "شيليتش بالنسبة لي هو المرشح الثاني، لا أحد يحب اللعب ضده، لقد أحرز لقبا (في البطولات الكبرى) ويشعر أنه تأخر في التتويج باللقب الثاني". وبدا أن نوفاك ديوكوفيتش، الفائز باللقب ثلاث مرات، قد استعاد عافيته وعاد إلى الطريق الصحيح بينما خاض آندي موراي، الفائز باللقب مرتين، عددا محدودا من المباريات بعد تعافيه من إصابة في الورك أجبرته على الخضوع لجراحة مطلع هذا العام. وبالنسبة للجيل الجديد من اللاعبين الشبان فإن ألكسندر زفيريف هو المصنف الرابع لكن من المرجح أن يكون الأسترالي نيك كيريوس هو صاحب البصمة الأكبر في ويمبلدون. وكان اللاعب البالغ عمره 23 عاما على وشك التفوق على فيدرر في شتوتجارت كما سجل 98 ضربة إرسال ساحقة في أربع مباريات في بطولة كوينز قبل أن يخسر أمام شيليتش.