واصل النجم الفرنسي أنطوان جريزمان مسلسل التألق مع فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني بعدما سجل هدفين قاد بهما الفريق المدريدي للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه على حساب أوليمبيك مارسيليا الفرنسي بثلاثية نظيفة في نهائي البطولة الذي أقيم الليلة على ملعب (بارك أوليمبيك ليون). وسجل المهاجم الدولي هدفا في كل شوط، حيث جاء الأول في الدقيقة 21 ، ثم عززه بالثاني بعد 4 دقائق من صافرة بداية النصف الثاني، ليرفع بذلك رصيده من الأهداف في البطولة هذا الموسم ل6 ، وال29 في جميع البطولات. ثم قضى جابي فيرنانديز تماما على آمال الفرنسيين بهدف ثالث قبل النهاية بدقيقة. وبهذا التتويج ينهي "الروخيبلانكوس" حالة النحس التي لازمته في آخر نهائيين له بالبطولات القارية، تحديدا في دوري الأبطال وبالتخصص أمام جاره اللدود ريال مدريد موسمي (2013-14) و(2015-16). ورفع الأتلتي رصيده من الألقاب في "اليوروبا ليج" لثلاثة بعد لقبي (2009-10 و2011-12)، بالإضافة للقب (1961-62) تحت المسمى القديم للبطولة "كاس الكؤوس الأوروبية"، ولقبين في كأس السوبر (2010 و12). ويعد هذا هو اللقب السادس الذي يحصده الفريق تحت قيادة الأرجنتيني دييجو سيميوني منذ جلوسه على مقعد المدير الفني في ديسمبر/كانون أول 2011 بواقع لقب في الليجا (2013-14)، وآخر في كاس الملك (2012-13)، ولقب في كاس السوبر الإسباني (2014)، ومثله في كاس السوبر الأوروبي (2012)، بالإضافة للقبي الدوري الأوروبي (2012 و2018). وأنقذ الفريق المدريدي موسمه بالتتويج بلقب كبير بعدما ودع كأس الملك من ربع النهائي على يد إشبيلية، بينما أنهى الليجا في مركز الوصافة. وسيخوض الأتلتي مباراة السوبر الأوروبي منتصف أغسطس/آب المقبل على ملعب (أ. لي كوك أرينا) في تالين عاصمة إستونيا، في انتظار بطل دوري الأبطال الذي سيعلن عنه يوم 26 مايو/أيار الجاري بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي. في المقابل، فشل فريق الجنوب الفرنسي في اقتناص أول ألقابه في هذه البطولة، سواء في شكلها القديم أو الجديد، وإضافة لقب قاري كبير لخزائنه منذ الوحيد الذي توج به في دوري الأبطال موسم (1992-93). شهد اللقاء تواجد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس في المقصورة الشرفية إلى جانب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، السلوفيني ألكنسدر تشيفرين، ورئيس أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو. بدأت المباراة وسط أجواء حماسية للغاية من جانب جماهير فريق الجنوب الفرنسي، وهو ما ألهب حماس لاعبو مارسيليا الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل مبكرا بعد 4 دقائق فقط بعدما وجد فاليري جيرمان نفسه في مواجهة يان أوبلاك إثر تمريرة سحرية من القائد ديميتري باييت ولكن جيرمان أطاح بالكرة بغرابة خارج المرمى. انحصر اللقاء بعد هذه البداية في وسط الملعب ولم يشكل أيا من الفريقين خطورة تذكر، حتى حملت الدقيقة 21 أول الأهداف للفريق المدريدي بقدم نجمه الأول الفرنسي أنطوان جريزمان الذي استغل خطأ أندريه أنجويسا في استلام كرة من الحارس ستيف مانداندا ليستلم كرة القائد جابي فيرنانديز وينفرد بالحارس الفرنسي ويضع الكرة بهدوء في الشباك. وتلقى مارسيليا ضربة موجعة بعدما اضطر للتخلي عن أفضل لاعبيه وقائده ديميتري باييت للإصابة في الدقيقة 32 وينزل بدلا منه ماكسيم لوبيز. لم تشهد الدقائق المتبقية أي أحداث تذكر لينتهي الشوط الأول بأفضلية مدريدية. مع بداية الشوط الثاني، لم تكد تمر سوى خمس دقائق حتى تلقى الفريق الفرنسي ضربة ثانية وبقدم ابن جلدته جريزمان من جديد بعد تمريرة رائعة من كوكي ريسوركسيون توغل على إثرها المهاجم الدولي داخل منطقة الجزاء ثم وضع الكرة ببراعة من فوق مانداندا. نال الهدف كثيرا من معنويات لاعبي مارسيليا، بينما ازدادت ثقة لاعبي الفريق المدريدي، لتمر الدقائق سريعا حتى أنهى القائد جابي فيرنانديز الأمور تماما بهدف ثالث قبل النهاية بدقيقة بتسديدة قوية من داخل المنطقة على يمين مانداندا. أطلق الحكم بعد ذلك صافرة النهاية معلنا عن تتويج الأتلتي بلقب ثالث في اليوروبا ليج.