يَبدو أن التغريدات والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة، قد تؤثّر سلبا على الملف المغربي في حال بلوغه مرحلة التصويت، إذ يتخوّف المسؤولون المغاربة من تراجع العديد من الدول عن التصويت للمملكة المغربية في 13 يونيو المقبل، بعدما حصلوا على وعود منها في وقت سابق، بمنح صوتها للملف المغربي، المرشّح لاحتضان كأس العالم 2026. وقال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، في تصريح ل"هسبورت"، إن دونالد ترامب لا يحترم أخلاقيات الدبلوماسية، على اعتبار أن أمورا مثل هذه تدبّر تحت الطاولة أو في سرية تامة، بدل الطريقة "الفولكلورية" التي اعتمدها الرئيس الأمريكي والتي توضّح رغبته في فرض الهيمنة، من خلال تهديد الدول التي أعلنت عن دعم ترشح المملكة المغربية لاستضافة مونديال 2026. وأكّد منصف اليازغي، أنه بات واضحا أن مجموعة من الدول ستخضع لاستفزازات الرئيس دونالد ترامب، خصوصا تلك التي تحصل على مساعدات من الولاياتالأمريكيةالمتحدة، مردفا: "العديد من الدول ومنها العربية تستفيد من أمريكا، إذ نجد مثلا المملكة السعودية التي تستفيد على مستوى الأمن، الجمهورية المصرية تحصل على مساعدات تصل إلى مليار دولار، الأردن تحصل أيضا على منحة مالية من أمريكا.. التصويت سيجرى علنيا وسنتعرف على الدول التي خضعت للابتزاز والتي حافظت على استقلاليتها". وأضاف الباحث في السياسات الرياضية، أن المغرب خلق إزعاجا للملف الثلاثي، بعدما تبيّن أنه قوي على مستوى التصويت، من خلال إعلان مجموعة من الدول الإفريقية، العربية والأوروبية عن رغبتها في منح صوتها للملف المغربي، وهو ما جعل دونالد ترامب يخرج عن الصواب ويقوم بمثل هذه التغريدات. وأوضح المتحدّث ذاته، أن أمريكا قدّمت مجموعة من الهدايا للملف المغربي في سباق ترشحه لاستضافة كأس العالم 2026، على المسؤولين استغلالها، وذلك من خلال علاقات المغرب الخارجية، خصوصا وأن تغريدة ترامب تسيء إلى القرارات السيادية للدول، وعلى الجامعات التزام الاستقلالية بعيدا عن القرارات السياسية. وكان ترامب قد هدّد بسحب دعم الدول التي تصوت ضد ملف الترشح، قائلا: "سيكون من المؤسف أن تصنع الدول التي دعمنا دائما تكتلا ضد ترشح الولاياتالمتحدة. لماذا يجب أن نواصل دعم الدول التي لا تدعمنا (بما فيها الأممالمتحدة)؟".