أنهى التعادل الإيجابي هدف لمثله نتيجة مباراة الديربي البيضاوي التي جمعت بعد زوال اليوم السبت بين فريقي الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم وضيفه الوداد الرياضي، على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء، برسم نزال الجولة 25 من منافسات الدوري الاحترافي، في مباراة ديربي فقدت طعمها بسبب العزوف الجماهيري الذي عرفته، مقارنة مع أغلب الديربيات. وتميزت دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى بجس النبض بين عناصر الفريقين، حيث بقيت الكرة وتحركات اللاعبين مقتصرة ومنحصرة في وسط الميدان وبحثهم عن منافذ للوصول إلى شباك كل طرف، ما غيب المناورات الهجومية والفرص السانحة للتهديف عن مجمل دقائق الثلث الأول، بقي في ظل ذلك الحارسين بوعميرة و زهير العروبي، في شبه راحة. وظهر ارتباك على مدافعي الفريقين في بعض الكرات، لم يستثمرها المهاجمين لافتتاح حصة التهديف، في الوقت الذي كاد محمد الناهيري، أن يهز شباك الرجاء من كرة تابثة في حدود الدقيقة 19، إلا أن تدخل وتصدي بارع وموفق من الحارس الرجاوي محمد بوعميرة، حول الكرة إلى ركنية مبقيا على البياض يسيطر على نتيجة الشوط الأول من النزال. أبناء المدرب فوزي البنزرتي، ضغطوا خلال دقائق الثلث الثاني من الجولة الأولى على مرمى الفريق الأخضر، من خلال العديد من الكرات الهجومية وبفعل أخطاء دفاعية كثيرة من جانب رفاق العميد بدر بانون، لم تستغل بالشكل الأمثل، كانت أبرزها كرة انفراد الحداد بالحارس الرجاوي في حدود الدقيقة 28، دون أن يتمكن من وضع الكرة في الشباك، وبعده رفيقه كينتانا، الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة 30. واقتصرت تحركات لاعبو الرجاء من الناحية الهجومية على بعض المرتدات الهجومية التي كانت جلها محتشمة دون أن تشكل أي خطورة على مرمى العروبي، قبل أن يتمكن المدافع العطوشي، من إحراز هدف السبق للوداد في حدود الدقيقة 38، قاد به رفاقه لحسم تقدمهم في نتيجة النصف الأول من المواجهة الذي عرف مردود وأداء باهت للعناصر الرجاوية. وقرر خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، الدفع قبل صافرة بداية الجولة الثانية، بورقة كل من زكرياء حدراف وعبد العظيم خضروف، مكان المدافع بلمعلم ومابيضي، في خطوة منه للبحث عن الحلول الهجومية المفقودة خلال مجمل فترات الشوط الأول، الشيء الذي تأتي له بعد أن شهدت الدقائق الأولى من الجولة الثانية تحركات هجومية رجاوية، كادت إحداها أن تثمر هدف التعادل في الدقيقة 49 لو لا القائم. وعرف مردود لاعبو الرجاء تحسن كبير مقارنة مع ما كان عليه خلال الجولة الأولى، إذ ناور رفاق محسن ياجور، بحثا عن هدف تعديل النتيجة، كانت أبرزها تسديدة قوية للاعب الحافيظي في الدقيقة 70، واجهها الحارس الودادي زهير العروبي، بتصدي رائع، في المقابل عرف أداء لاعبي الفريق الأحمر تراجعا، رغم أنهم كانوا قريبين من إضافة الهدف الثاني في أكثر من كرة. وفي الوقت الذي تحاول العناصر الرجاوية الضغط على مرمى الوداد لإحراز هدف التعادل والعودة في نتيجة المواجهة، تحصل زكرياء حدراف، على الإنذار الثاني في الدقيقة 76 ليطرد من النزال، غير أن بدر بانون، تمكن رغم ذلك من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 88 لينقد فريقه من هزيمة محققة. وأضاف الفريقين نقطة واحدة إلى رصيدهما بعد هذا التعادل، حيث بلغ رصيد كل فريق النقطة 37 مناصفة في المركز الرابع مع مبارتين ناقصتين للرجاء وأخرى للوداد.