تُراهن المملكة المغربية على القارة الإفريقية للظفر بشرف تنظيم كأس العالم 2026، وذلك من خلال كسب أكبر عدد من الأصوات الممكنة، واتّباع سياسة "الصلح" وإنهاء الخلافات المطروحة مع بعض الاتحادات الإفريقية الكروية، أملا في كسب أصوات متكاملة، يوم 13 من يونيو المقبل، الذي سيعرف التصويت على الملف الفائز باستضافة "مونديال" 2026. ويتّبع المغرب سياسة "الصلح" مع بعض البلدان الإفريقية، لضمان صوت إضافي في 13 يونيو المقبل، حيث أقدم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على خطوة تاريخية، من خلال إعلانه دعم دولة الكاميرون في استضافتها لكأس الأمم الإفريقية 2019، ونفيه كل الإشاعات التي كانت تؤكّد أن المغرب له نية في خطف "الكان" من الدولة المستضيفة، ملمّحا في الوقت ذاته إلى تقديم الدعم المالي من أجل إبقاء هذا الحدث الكروي في الكاميرون. رد الدولة الكاميرونية جاء سريعا، بعدما وصف ديوديوني هابي، رئيس اتحاد الكرة الكاميروني، موقف المغرب ب"التاريخي والشجاع"، حيث قال في تصريحات صحفية: "موقف المغرب يعكس عمق وقوّة العلاقات بين البلدين، ولن نبخل على المغرب بدعمنا الكامل والمطلق في سباقه لتنظيم مونديال 2026". برود علاقة المغرب مع جنوب إفريقيا على المستوى السياسي، كان من شأنه أن يؤثّر على مخططات الجامعة الملكية في كسب تعاطف وثقة القارة الإفريقية بعد الخلافات على ملف الصحراء المغربية، قبل أن يعلن داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب إفريقيا للكرة، دعمه المطلق لترشّح المغرب لاستضافة مونديال 2026، مؤكّدا على أن المغرب وجنوب إفريقيا استطاعا أن يظهرا للعالم قدرتهما على تنظيم أكبر تظاهرة كروية. إعلان رئيس اتحاد جنوب إفريقيا للكرة، عن موقفه من ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، في خطوة مفاجئة، يؤكّد المجهودات التي تقوم بها الجامعة المغربية، من إستراتيجية لكسب أكبر عدد من الأصوات الممكنة، للفوز برهان التنظيم.