"المُباراة لن تلعب فقط بالأقدام.. ولكن أيضا بالعقول"، هكذا عنونت الصفحة الرسمية لدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية عبر الفيسبوك، واصفة بذلك الصراع بين مدربي فريقي الوداد الرياضي ومازيمبي الكونغولي على لقب كأس السوبر الإفريقي، والمقرّر إجراء مباراته غدا السبت، في مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء. مواجهة الوداد ومازيمبي ستحسم بشكل كبير إن عرف كل من التونسي فوزي البنزرتي، وخصمه الكونغولي بانفيل مياهو كازيمبي، كيف يقرأ طريقة لعب الآخر، لكن الصراع الأكبر سيكون حتما على إنهاء هذه المواجهة بالتتويج بلقب جديد ينضاف إلى خزينة الفريق ومسار المدرّبين معا. كازيمبي الضيف الثقيل إلى جانب فريقه، له العديد من الألقاب سواء لاعبا في فريق "الغربان" أو حتى مدرّبا، إذ يؤكد الموقع الرسمي للنادي على أنه صاحب إنجازات متميّزة في إفريقيا، حيث حصل على لقب كأس السوبر لسنتي 2010 و2011، ولقبي دوري أبطال إفريقيا سنتي 2009 و2010 لاعبا، كما حصل مع الفريق نفسه عندما درّبه على كأس السوبر للموسم الماضي ودوري الأبطال الإفريقي سنة 2015 وكأس الكونفدرالية الإفريقية في آخر نسخها. "الداهية" فوزي البنزرتي معروف على الصعيد الإفريقي من ناحية الألقاب القارية، فهو من قاد الترجي التونسي لتحقيق لقب دوري الأبطال سنة 1994 وكأس السوبر في السنة نفسها، وتوّج مع النجم الساحلي بلقبي الكونفدرالية الإفريقية سنوات 2006 و2015، ويطمح لتحقيق خامس بطولاته في القارة "السمراء". وتبقى أهم إنجازات كازيمبي هي وصوله حين كان لاعبا مع "تي بي مازيمبي" إلى نهائي كأس العالم للأندية سنة 2010 ومواجهة إنتر ميلان الإيطالي ليحتل المركز الثاني في هذه البطولة، وهو الإنجاز نفسه الذي حقّقه البنزرتي مدرّبا مع الرجاء البيضاوي سنة 2013، ببلوغه المباراة النهائية للموندياليتو وانهزم أمام بايرن ميونخ الألماني بثنائية نظيفة، في الدورة التي احتضنها المغرب.