قَرّر الإطار الوطني بادو الزاكي، دخول غمار تجربة جديدة في الدوري الجزائري بعدما فشل أخيرا في قيادة فريق اتحاد طنجة نحو تحقيق الانتصارات ما عجّل برحيله عن النادي، لتتم الاستعانة به من قبل مسؤولي فريق شبيبة القبائل لسد الخصاص الحاصل على مستوى الإدارة الفنية بعد استقالة المدرّب السابق عز الدين أيت جودي، ثم محاولة إنقاذ المجموعة التي تتخبّط في أسفل الترتيب مع مواصلة غمار كأس الجزائر. تجربة بادو الزاكي الناجحة رفقة نادي بلوزداد الجزائري على الرّغم من ظروفه الصعبة، جعلت مسؤولي شبيبة القبائل يفكّرون في الإطار المغربي لتقلّد منصب المدرّب الجديد، في ظل الأزمة الكبيرة التي يمر منها النادي في الظرفية الحالية، إذ سيكون على الزاكي إنهاء نزيف النتائج لدى المجموعة أملا في ضمان البقاء في القسم الأوّل، علما أن الفريق يحتل المركز الثاني عشر، مبتعدا بثلاثة مراكز فقط عن الصف الأخير. وإلى جانب أزمة النتائج التي يعاني منها فريق شبيبة القبائل، فالأخير يمر أيضا من أزمة تسييرية بعد استقالة رئيسه لخضر ماجن من مهامه، ليتم تشكيل مكتب مؤقّت يقود شؤون النادي إلى حين تعيين رئيس جديد، حيث أوضحت تقارير صحفية أن النادي قد حطّم الرقم القياسي في عدد الاستقالات خلال الموسم الكروي الحالي، وهو ما يؤثّر سلبا على استقرار المجموعة، علما أن الرئيس المستقيل جاء خلفا لرئيس سابق غادر النادي هو الآخر بسبب بعض الضغوطات، وذلك بعدما تم انتخابه بعد رحيل محند الشريف، الرئيس التاريخي للفريق. ويبدو أن بادو الزاكي بات رجل "الإطفاء" أو المنقذ في الدوري الجزائري، بعد نجاحه في إنهاء أزمة شباب بلوزداد خلال الموسم الماضي وتتويجه بكأس الجزائر، قبل أن يتم استدعاؤه للمهمة نفسها من قبل مسؤولي فريق شبيبة القبايل، الذي يعاني هو الآخر من خطر السقوط إلى القسم الثاني وينافس على كأس الجزائر. وكانت تقارير إخبارية قد أكّدت أن شبيبة القبائل، الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر، قد توصّل إلى اتفاق مع المغربي بادو زاكي لتدريب الفريق في الفترة المقبلة، خلفا لعز الدين أيت جودي، حيث سيصل الجزائر الخميس المقبل، ليوقّع عقدا مدّته 18 شهرا.