فُوجئ الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرّب فريق الرجاء البيضاوي، بقرار لاعبي الفريق "الأخضر"، رفض إجراء الحصّة التدريبية التي كانت مقرّرة صباح اليوم الأربعاء، في مركب "كهرماء" في مدينة الدارالبيضاء، وذلك بداعي عدم توصّلهم بمستحقّاتهم المالية العالقة في ذمّة النادي. وكشف غاريدو، في اتصال هاتفي مع "هسبورت"، صباح اليوم، أنه التحق بمعية طاقمه التقني للإشراف على الحصّة التدريبية الصباحية، بشكل عاد، قبل أن يشعره اللاعبون بأنهم لن يخوضوا التداريب، بعد أن أخلف الرئيس سعيد حسبان وعده بتسديد مستحقّاتهم المالية العالقة، مضيفا "هذه الوضعية الإجمالية في الرجاء مرفوضة وغير مقبولة، من ناحية رفض اللاعبين التمرّن وأيضا من ناحية معاناتهم المستمرّة من الشق المالي". وتابع مدرّب الرجاء، قائلا "أرغب حقا في معرفة ما يقع في الرجاء ومدى صحّة ما يروّجه اللاعبون، أنتظر حلا مستعجلا للوضعية داخل النادي، سواء من قبل الرئيس أو اللاعبين، لأنني هنا من أجل التدريب ولا يمكنني أن أقود الفريق نحو تحقيق الانتصارات دون توفر الشروط الطبيعية"، مردفا "لا أقبل بأن تستمر نفس المشاكل مع اللاعبين منذ بداية الموسم، كان هناك متسّع من الوقت لإصلاح الوضع، وإذا استمر ذلك فسأكون مضطرا أيضا إلى تحليل موضوعي لما علي أن أقوم به". وتابع غاريدو بنبرة غاضبة، قائلا "على الجماهير الرجاوية أن تعلم أنه لا يمكن الاشتغال في ظل هذه الوضعية، لا يمكن للاعب أن يرفض التدرّب، لأنه يستحيل عليه تحقيق النتائج الإيجابية بعد ذلك"، مضيفا "أتفهّم مطالبة اللاعبين بمستحقّاتهم المالية، لكن هناك سبل أخرى يجب اتباعها، عن طريق المحامين أو الوكلاء، وليس بمقاطعة التداريب كما هو الشأن اليوم". واستطرد مدرّب الرجاء قائلا "إذا كانت فعلا مطالب اللاعبين مشروعة، فالرئيس من يتحمّل المسؤولية وعليه إيجاد الحل"، مردفا "تم إشعاره بأن اللاعبين رفضوا إجراء التداريب اليوم، فكان رده للمسؤول الإداري أن الوضعية على ما يرام، مما جعلني في حيرة مما يقع في انتظار حل نهائي لهذا المشكل، فهذا يتعارض مع طبيعة عملي". وختم غاريدو حديثه للجريدة، موجّها رسالته إلى الجماهير "الخضراء"، بدعوتها إلى المطالبة بتغيير الأوضاع القائمة، مضيفا "ليس هذا هو الوضع الصحي لناد من حجم الرجاء وليست الطريقة السليمة لتدبير شؤونه، فالجماهير تطالبني بتحقيق النتائج والظفر بلقب الدوري، لكن قبل ذلك، يجب أن نشتغل بشكل عاد في التداريب مع مجموعة من اللاعبين لا يطالبون في كل مرّة بمستحقّاتهم".