التتويج بلقب البطولة الوطنية وخوض المباراة النهائية لكأس العرش وضمان تأشيرة المرور إلى إحدى المسابقات الإفريقية.. ثلاثية أهداف يضعها فريق نهضة بركان لكرة القدم نصب العين، خلال هذا الموسم، آملا في استعادة شيء من وهج تألق الكرة البركانية في حقبة الثمانينيات. وبرأي مسؤولي الفريق البرتقالي، فإن الطريق تبدو سالكة لتحقيق هذه الغايات، لا سيما في ظل التحولات الإيجابية التي يشهدها الفريق والتي مست جوانب متصلة بالتدبير والأداء والإنجاز الرياضي. وفي هذا الصدد، ذكر محمد قاسمي، الكاتب العام لفريق نهضة بركان، بأن الفريق "أصبح ناضجا على المستوى المادي والبشري. وبدأ يستجيب لدفتر التحملات الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ووصل طموحنا إلى تحويل الفريق إلى شركة رياضية ذات أهداف مرسومة". وحقق أشبال رشيد الطاوسي، خلال موسم 2016 -2017، مسارا جيدا على العموم، إذ حلوا في المركز الرابع ب14 انتصارا و9 تعادلات و7 هزائم. وسجل الفريق 30 هدفا، بينما لم تستقبل شباكه سوى 16 هدفا. ومن أبرز هدافيه بدر كشاني برصيد 5 أهداف ولابا كودجو ب4 أهداف. وعلق قاسمي على هذه النتائج قائلا: "طموحنا صار يكبر مع مرور الدورات. وتحذونا عزيمة قوية لتحقيق المزيد من الإنجازات". وحسب المتحدث، فإن الغلاف المالي المرصود للفريق بدأ رصيده يرتفع، بدعم شركائه. وبات يستجيب لجميع مطالب الفريق. ومن حيث البنيات التحتية، فإن النادي سيتوفر، بعد شهرين، على ملعب يستجيب للمواصفات الدولية بعشب طبيعي وإنارة بجودة عالية، فضلا عن عدة ألواح الكترونية خاصة بالإعلانات وكراس من النوع الجيد. وأفاد قاسمي، في هذا السياق، بأن مشاريع أخرى سترى النور قريبا؛ من قبيل مركز التكوين الخاص بالفريق، الذي ينجز بمواصفات عالية، وملاعب متنوعة ومراكز للإيواء. وقد مرت ممارسة رياضة كرة القدم في مدينة بركان بعدة مراحل قبل أن تستقر في فريق نهضة بركان، الذي جاء على أنقاض فريقي الاتحاد الإسلامي البركاني وشباب بركان. وكان ذلك موسم 1971 - 1972 بعد اندماج الفريقين. وطوال مشواره الرياضي، تراوح أداء الفريق بين الصعود والهبوط؛ غير أنه حقق في موسم 1982 - 1983 المركز الثاني ب68 نقطة خلف فريق المغرب الفاسي الذي فاز بدرع البطولة ب71 نقطة. كما لعب نهاية كأس العرش في موسم 1986 ضد الكوكب المراكشي، ونهاية كأس العرش ضد الفتح الرباطي موسم 2014 – 2015. ومع تولي فوزي لقجع رئاسة الفريق، حقق نهضة بركان الصعود من قسم الهواة إلى القسم الوطني الثاني في موسم 2010 -2011، ومن القسم الثاني إلى القسم الأول في موسم 2011 - 2012. ومنذ ذلك الحين والفريق يزاول بدوري المحترفين. ويؤكد مسؤولو النادي أن الفئات الصغرى ستبقى دائما من أولويات اهتماماتهم، علما بأن المكتب المسير سطر إستراتيجية عمل جادة وطموحة تهدف إلى الرقي بمستوى الفئات الصغرى وتسعى إلى إعطائها إشعاعا محليا وجهويا ووطنيا يرقى لسمعة النادي. ويتأتى ذلك، حسب المصدر ذاته، من خلال الاعتماد على التكوين القاعدي وتنشيط مدرسة الفريق والتنقيب عن المواهب، لا سيما وقد عرف إقليمبركان تدشين مركز للتكوين سيرى النور قريبا. وفي السياق ذاته، استفاد الفريق البرتقالي من تكوين ستة مدربين من فئة دبلوم "ب" على دفعتين. كما استفاد من تكوين عال لمسؤول إداري ومالي تحت إشراف مركز القانون والاقتصاد الرياضي بمدينة ليموج الفرنسية. وعزز فريق نهضة بركان، خلال هذا الموسم، صفوفه بلاعب وسط الميدان بكر الهيلالي (مواليد 1987)، القادم من اتحاد طنجة، والمهاجم سلمان ولد الحاج (مواليد 1988) القادم من المغرب التطواني، ولاعب وسط الميدان زكريا فاني (1992) القادم من شباب أطلس خنيفرة. كما انتقل للعب رفقة أشبال رشيد الطاوسي أيوب الكعبي (1993)، مهاجم الراسينغ البيضاوي السابق، والمدافع الأيسر سهيل يشو (1992) القادم من الجمعية السلاوية، ولاعبي وسط الميدان عبد الصمد المباركي (1981) من شباب الريف الحسيمي وحسن أمعنان (1994) من الوداد الرياضي البيضاوي، فيما تم تجديد عقد المدافع البوركينابي يوسوفو دايو (1992). من جهة أخرى، عمل النادي على تأهيل 217 لاعبا ولاعبة، موزعة على الكبار (25 لاعبا) والأمل (23) والشبان (25) والفتيان (49) والصغار (64) والكتاكيت (15) والفتيات (16)، فضلا عن القاعدة التي تنتقي منها بعض اللاعبين الصغار والتي يقدر مجموعها ب200 لاعب.