أوضح الناخب الوطني هيرفي رونار أن لا مشكل له مع المهدي بنعطية، الذي أعلن اعتزاله دوليا بشكل مؤقت، من أجل التركيز على استرجاع مؤهلاته البدنية ومكانته داخل يوفينتوس الإيطالي، مشيرا إلى أنه تواصل مع اللاعب قبل أن يكشف الأخير عن قرار اعتزاله. وأبدى رونار خلال الندوة الصحافية التي عقدها عشية اليوم، بقاعة الندوات التابعة للملعب الكبير لمراكش، امتعاضه من نشر اللائحة النهائية للمنتخب الثلاثاء في وقت طالب بوضعها على الموقع الرسمي للجامعة يوم الأربعاء، مؤكدا أن الأمر قد خلق نوعا من الارتباك، بعد إعلان بنعطية اعتزاله، يوما واحدا بعد وضع اسمه ضمن اللائحة النهائية. وأظهر الناخب الوطني تقبله لقرار بنعطية، مضيفا أن له الحق في أخذ فترة من أجل استرجاع كامل إمكانياته التقنية والبدنية، وكذا تثبيت أقدامه في القائمة الأساسية للنادي الإيطالي، مردفا "بنعطية بذل مجهودا كبيرا من أجل المشاركة في الكان، كما شارك في المباريات التي تلت الكأس الإفريقية مع فريقه، ما يعني أنه استحق الوجود مع المنتخب". وأكد رونار أن اختيار كل من بوركينافاسو وتونس للمباراتين الوديتين يعد اختيارا موفقا، "بالنظر للمستوى الكبير للمنتخب البوركينابي في كأس إفريقيا الأخيرة، وبلوغه المربع الذهبي، بالإضافة للمنتخب التونسي الذي يتوفر على لاعبين ممتازين وفرديات رائعة رغم خروجه المبكر من المسابقة مثل مجموعة من المنتخبات الكبيرة الأخرى"، يورد المتحدث نفسه. وأشار المدرب الفرنسي إلى التغييرات التي طرأت على النخبة الوطنية منذ التحاقه بالمنتخب في فبراير من العام الماضي، "حيث تقدم المنتخب من الترتيب 81 إلى 45، وكذا تأهله للدور الثاني من الكان بعد غياب 13 سنة". وعن غياب حكيم زياش، وسط ميدان أياكس أمستردام الهولندي، مجددا عن المنتخب، أكد رونار أنه لم يستبعد زياش بقدر ما أقدم على اختيارات بين مجموعة من اللاعبين، مضيفا أن اللاعب يتوفر على إمكانيات جيدة ويمكن استدعاءه مستقبلا. وبخصوص استبعاد منتخب مالي من إقصائيات "المونديال" مؤقتا، قال رونار إنه على المنتخب الوطني التعامل مع الأمر بحذر شديد لأن القرار ليس نهائي، مؤكدا تفضيله إنهاء التصفيات كما بدأت بأربعة منتخبات بدل ثلاثة. وأورد رونار أن لا مشاكل له مع الصحافة المغربية، وأنه لا يفضل الفرنسية على المحلية، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه أعطى تصريحا واحدا أو اثنين فقط طيلة الفترة الماضية لصحافة بلاده، وأنه يرحب بالحوارات المصورة على الهاتفية، التي يمكن أم يتم تعديلها أو تحريفها أو فهمها بشكل خاطئ، مضيفا أنه قرر فتح المجال أمام أسئلة أكثر خلال ندوة اليوم من أجل الإجابة على كل استفسارات الصحافيين.