كالت فئة من الجمهور الرياضي المغربي انتقادات لاذعة للدولي المغربي المهدي بنعطية، خاصة عقب المباراة التي انهزم فيها نادي يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام نادي جنوى، والتي عرفت مشاركة المدافع المعار من بايرن ميونيخ الألماني أساسيا طيلة دقائقها التسعين. ولم يرق المستوى الذي بصم عليه عميد المنتخب الوطني المغربي للعديد من المتابعين، الذين وضعوه ضمن خانة "الأضعف" خلال مباراة جنوى، إذ حملوه مسؤولية هدف أو هدفين من ثلاثية الفريق المنافس، علما أن مواقع متخصصة في الإحصائيات خصصت تنقيطا لا بأس به للمدافع المغربي وصنفته من بين أحسن اللاعبين في فريق "السيدة العجوز" في المباراة المذكورة. وأرخت الإصابات المتكررة لنجم دفاع المنتخب المغربي منذ تجربته السابقة مع بايرن ميونيخ على اقتناع جانب من الشارع الكروي المغربي بقدرته على مواصلة العطاء على المستوى العالي، علما أنه لا يلعب أساسيا في يوفينتوس حيث يفضل ماسيميليانو أليغري، مدرب الفريق، الاعتماد على كل من بونوتشي، بارزاغلي وكيليني في الخط الخلفي في حال جاهزيتهم البدنية. ويبدو أن المهدي بنعطية بدأ في خسارة جزء من الشغوفين بأدائه الثابت وعطائه السخي داخل المستطيل الأخضر، خاصة مع غيابه عن الرسمية داخل "اليوفي" وتخلفه عن مجموعة من المواعيد رفقة المنتخب الوطني لأسباب مختلفة، بين الإصابة والالتزامات الشخصية. وعاب بعض المعلقين في صفحات التواصل الاجتماعي "التثاقل" الذي بدأ يظهر على أداء بنعطية منذ خروجه من روما قبل ثلاث سنوات، معتبرين أن وزن اللاعب لم يعد يساعده على التحرك بانسيابية، ويمنح فرصة أكثر للمهاجمين من أجل تجاوزه بسهولة. ويحسب للدولي المغربي أنه لم يأبه لغالبية الانتقادات التي تلقاها خلال تجربته في البايرن التي لم تكن بذلك التميز المنتظر، بالنظر إلى الإصابات المتكررة التي لحقته، إضافة إلى خروجه من أزمة "الشيشة" التي تفجرت في أحد تجمعات الفريق الوطني دون خسائر، إذ يظل المهدي رمزا للثقة في دفاع المنتخب وقطعة أساسية في منظومة لعب الناخب الوطني.