شاءت الأقدار أن يكون نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا عبارة عن ديربيين، واحد شمالي والثاني جنوبي، الأول سيجمع بين الوداد البيضاوي الذي تأهل بصفته متصدراً للمجموعة "أ" والزمالك المصري صاحب المركز الثاني في المجموعة "ب"، في قمة عربية واعدة، نظراً لما تعرفه عادةً المواجهات المغربية-المصرية من نديةً وإثارة، فيما سيجمع الثاني بين ماملودي صن داونز الجنوب إفريقي وزيسكو يونايتد الزامبي. وسيكون الوداد البيضاوي على موعد مع التاريخ في السادس عشر من الشهر المقبل عندما يحل ضيفاً على الزمالك المصري في ذهاب دور النصف من منافسات "العصبة" علماً أن مباراة العودة ستجرى في الرباط في الثالث والعشرين، وذلك من أجل فك "نحس" التفوق "الزملكاوي" على الأندية المغربية في المواجهات المباشرة بين الطرفين في المنافسات الإفريقية. ويمتلك نادي الزمالك المصري أفضليةً على مستوى النتائج في مبارياته الإفريقية أمام الأندية المغربية، التي بلغت 11 مباراةً حقق فيها "الفارس الأبيض" سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة، ما سيشكل تحدياً إضافياً أمام رفاق فابريس أونداما في المواجهتين المقبلتين للوصول إلى المبتغى وبلوغ نهائي "العصبة". وكانت أولى المواجهات بين الزمالك والأندية المغربية مع الجيش الملكي عام 1985 في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث فاز الفريق المصري ذهاباً بهدف دون رد قبل أن ينهزم إياباً بالنتيجة ذاتها، ويتم الاحتكام إلى ضربات الحظ التي رجحت كفة ال FAR. وفي 1996 عبر الزمالك إلى دور نصف نهائي "العصبة" على يد النادي المكناسي عندما فاز عليه ذهاباً بثلاثية نظيفة وتعادل معه بهدفين لمثلهما في لقاء العودة، قبل أن يتوج "الفارس الأبيض" ست سنوات بعد ذلك بالكأس على حساب الرجاء عندما تعادل معه ذهاباً بدون أهداف قبل أن يحسم اللقب لصالحه إياباً بهدف تامر عبد الحميد على "ستاد" القاهرة. عام بعد ذلك (2003) تمكن الزمالك من جديد من التتويج على حساب فريق مغربي، هذه المرة بفوزه على الوداد البيضاوي في كأس السوبر الإفريقي بثلاثية مقابل هدف واحد، ليستمر بذلك المد "الزملكاوي" عام 2012 عندما فاز ذهاباً وإياباً على المغرب الفاسي في دور سدس عشر "العصبة"، والعام الماضي عندما وضع حداً لمغامرة الفتح الرياضي في دور سدس عشر منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية بتعادله معه ذهاباً وفوزه عليه إياباً.