احتضن المركب الرياضي لمراكش نهاية الأسبوع المنصرم، مباراة السد الخاصة بالقسم الشرفي الأول لعصبة الجنوب والحاسمة في أمر الصعود للقسم الثاني هواة شطر الجنوب، إذ جمعت بين فريق شروق العطاوية وشباب الوداية، انتهت لصالح الأول بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، حسم بها فريق العطاوية بطاقة الصعود لنفسه. وعرفت المواجهة حضورا وازنا لجماهير الفريقين، إضافة للعديد من الفعاليات الرياضية المراكشية، كما دارت أطوارها بتغطية أمنية كبيرة على غرار المباريات التي احتضنها المركب الرياضي هذا الموسم. - نظام الصعود بعصبة الجنوب أجريت منافسات بطولة القسم الشرفي الثالث بعصبة الجنوب هذا الموسم بنظام المجموعات، إذ تنقسم الفرق الممارسة بهذا القسم إلى أربع مجموعات، تتكون كل مجموعة من 14 فريق، منها مجموعتين تبارت من خلالها فرق مدينة مراكش والنواحي، ومجموعة خاصة بمنطقة ورزازات ونواحيها، إضافة لمجموعة بالصويرة والنواحي. ويتأهل لمباريات الثمن، فريقان عن كل مجموعة، لتكون ثمان فرق تتبارى في دور الربع، حيث تجرى قرعة هذا الدور لتواجه خلاله الفرق المحتلة للصف الأول في المجموعات الأربعة، الفرق المحتلة للصف الثاني، لتتأهل الفرق الفائزة لدور النصف ومنه لمباراة النهاية التي تعتبر مباراة السد الفاصلة. - مسار الفريقين نحو مباراة السد تمكنت فرق شروق العطاوية وشباب الوداية من بلوغ مباراة السد النهائية، وذلك بعد أن تمكن الأول في مباراة النصف من تجاوز النادي الرياضي واحة تنغير من مجموعة ورزازات وتفوق خلالها فريق العطاوية بنتيجة 3-1، فيما تجاوز فريق شباب الوداية منافسه نادي أمل أيت كضيف من مجموعة ورزازات كذلك بحصة هدفين مقابل واحد. وتأهل فريق شروق العطاوية لمباريات الربع بعد احتلاله للمركز الأول عن المجموعة الثانية الخاصة بفرق مراكش والنواحي، فيما بلغ شباب الوداية الدور نفسه بعد احتلاله للصف الأول في المجموعة الأولى لفرق مراكش. - مباراة العصبة بالملعب الكبير احتضنت أرضية المركب الرياضي لمراكش أطوار المباراة النهائية، حيث يعتبر ذلك المرة الأولى في تاريخ عصبة الجنوب الذي تحتضن فيه أرضية الملعب المذكور مباراة النهائي وكذا مباراة عن منافسات بطولة العصبة، إذ عرف الملعب حضورا جماهيريا وازنا بالمقارنة مع ما كانت تعرفه مباريات العصبة وحتى المباريات النهائية في المواسم الماضية، كما ساعدت الأرضية الجميلة للملعب الفريقين على تقديم مباراة في المستوى. - تفاصيل أطوار النزال قدمت عناصر الفريقين مباراة مقبولة من جميع النواحي، إذ تمكن فريق شروق العطاوية من افتتاح حصة التسجيل مبكرا في حدود الثانية 17 وهو هدف سيصنف من أسرع أهداف بطولة القسم الشرفي الأول بعصبة الجنوب، إن لم يكن في بطولة العصبة بكاملها هذا الموسم، ليعزز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة الخامسة، قبل أن يرد شباب الوداية بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 12، لتتواصل أطوار المواجهة في ندية كبيرة لغاية صافرة نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني تواصلت ندية الطرفين إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث تمكن فريق شروق العطاوية من حسم النزال بتسجيل الهدف الثالث، الذي كان قاتلا بالنسبة لفريق شباب الوداية، لتنتهي المباراة في جو رياضي مثالي رغم بعض الاحتجاجات التي كانت على تحكيم الحكم بو الحجر من طرف عناصر الفريق الفائز بالخصوص في فترة من فترات المواجهة. - صافرة من أجل التكريم أقدمت لجنة التحكيم التابعة لعصبة الجنوب، على تعيين الحكم الجامعي بو الحجر لقيادة هذا النزال، وذلك تكريما لقاضي الملعب الذي راكم تجربة كبيرة في إدارة مباريات الكرة، على اعتبار أن هذا الموسم هو الأخير له في ميدان الصافرة بعد بلوغه سن التقاعد، وقد ساعد بو الحجر في القيادة التحكيمية لهذه المباراة كل من عماد الرواح، كمساعد أول وتوفيق باحابا، كمساعد ثان، فيما الحكم الرابع أسندت مهمته لطارق المجاني. - كواليس المباراة - حكم خامس في المباراة: عرفت المباراة تعيين لجنة التحكيم التابعة لعصبة الجنوب، حكم مساعد احتياطي بجانب الحكم الرابع، وهي سابقة تحدث لأول مرة بالمغرب، وقد صرح مصدر من داخل لجنة التحكيم ل''هسبورت'' أن الغاية منها هي تعويضه لأحد الحكام المساعدين إن تعذر عليه إنهاء المواجهة، في الوقت الذي يبقى الحكم الرابع في هذه الحالة يمكنه تعويض الحكم الرئيسي فقط. - حضور وازن لفعاليات رياضية: عرفت المباراة حضور وازن للعديد من الوجوه الرياضية المعروفة بمدار عصبة الجنوب ومدينة مراكش بالخصوص، تقدمهم رئيس العصبة، العلوي المدني، وجل أعضاء مكتب العصبة، إضافة لممثلين عن العديد من الفرق المحلية والدوليان السابقان، الطاهر لخلج، وعبد الكريم ميري المعروف ب"كريمو"، زد على ذلك مايقارب 120 حكما ينتمون لعصبة الجنوب حضروا بزي موحد. - حراسة أمنية مشددة: رغم أن المباراة هي نزال لنهائي بطولة القسم الشرفي الأول، إلا أنها عرفت حراسة أمنية مشددة بأعداد غفيرة من رجال الأمن، سواء داخل أو خارج الملعب كما يكون عليه الحال خلال مباريات البطولة الوطنية، ويأتي ذلك بالنظر للأعداد الغفيرة من جماهير الفريقين التي انتقلت لمساندة فرقها بمراكش.