يخوض ممثلا المغرب على الصعيد الإفريقي، مباريات صعبة، خلال مشاركتهم بمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، إذ أن تحقيق الانتصار ذهابا، يعد المفتاح الأبرز لوضع القدم الأولى بدور المجموعات من المنافسة الإفريقية، حيث تبقي حظوظ الفريقين في العبور متفاوتة لعدة اعتبارات. نتائج الفتح الرباطي على مستوى الدوري الاحترافي والقاري أيضا، تجعل منه الأوفر حظا من الكوكب المراكشي، لتحقيق نتيجة إيجابية تخول له خوض مواجهة الإياب بأريحية أكبر، فيما الفريق "المراكشي" الجريح يظل الأقل حظا خصوصا وأن تحقيقه للانتصار يأتي فقط على أرضية ملعبه، وأمام جمهوره. الفتح الرباطي تمنى تجنب مواجهة تي بي مازيمبي والنجم الساحل، باعتبارها أندية متمرسة على الصعيد الإفريقي، غير أن القرعة أوقعته أمام الملعب المالي الذي يتوفر على الخبرة والحنكة في المنافسات الإفريقية، إذ يعتبر من أقوى الفرق رغم تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، وتعثره في عصبة الأبطال الإفريقية. مباراة الفريق "الرباطي و"المالي"، برسم الدور الثاني –مكرر-، لن تكون بالسهلة على الخصمين، خصوصا وأن كل منهما تحدوه رغبة في مواصلة المشوار قاريا، والعبور إلى دور المجموعات التي ستقربهما من الظفر باللقب، لدى وجب على وليد الركراكي توخي الحيطة والحذر خلال هذه المواجهة والتركيز بشكل جيد، مع البحث عن تسجيل هدف أول خلال العشر دقائق الأولى، للتحكم في صيرورة المباراة، وحسمها لصالحه، قبل تأكيد النتيجة خلال الإياب. عزيمة ورغبة "شباب" الفتح يعطيان الأمل في العودة بانتصار من الديار المالية، تقربهم من ضمان التأهل إلى دور المجموعات، وتأكد قوتهم على المستويين المحلي والإفريقي، رغم صغر سنهم وقلة خبرتهم، وهو الشيء الذي يسعى المدرب وليد الركراكي إلى تأكيده من خلال البصم على نتائج جيدة في منافسات الدوري الاحترافي وكأس الكونفدرالية الإفريقي لكرة القدم. ومن جهة أخرى، أقر عبد الرحمن الحواصلي، لاعب فريق الفتح الرباطي، في بصعوبة المواجهة التي ستجمعه بنادي الملعب المالي، برسم الدور الثاني –مكرر- من منافسات الدوري الاحترافي، على اعتبار أن الفريق الخصم متمرس ويتوفر على تجربة كبيرة في المباريات الإفريقية، غير أن الهدف الذي قدم من أجله الفريق الرباطي، يتجلي في تحقيقه نتيجة إيجابية تخول له خوض مباراة الإياب بالمغرب بأريحية أكبر. وأضاف عبد الرحمن الحواصلي، في تصريح خص به "هسبورت"، أن فريقه لن يختبأ وراء أعذار الحرارة، والظروف التي تعرفها القارة الإفريقية، بل سيخوض المواجهة بهدف تحقيق الانتصار، من خلال استغلال حماس المدرب وليد الركراكي، ورغبة اللاعبين في العودة بانتصار مهم، إذ أن الجميع مستعد لبلوغ المبتغى، والاقتراب أكثر من ضمان التأهل إلى دور المجموعات، من منافسات كأس الكونفدرالية، والذي سيكرس الصحوة التي عرفتها الأندية الوطنية في الفترة الأخيرة على المستوى الإفريقي.