قدمت أندية الدوري المغربي، ومجموعة من الفعاليات الرياضية والفنية، تعازيها لأسرة الرجاء البيضاوي في فقدان ثلاثة من مشجعيه إثر ما بات يعرف ب"مجزرة دونور" التي كان فيها جمهور الرجاء البيضاوي الطرف الجاني والمدان، عندما اندلعت حرب دامية بين الفصيلين المشجعين للنادي عقب انتهاء المباراة التي جمعت "النسور" بشباب الريف الحسيمي، برسم الجولة 21 من منافسات البطولة "برو". وقدمت مجموعة من الأندية الوطنية تعازيها للفريق "الأخضر"، من بينها الوداد البيضاوي الذي صاغ بلاغاً مقتضباً يحمل عبارات المواساة للغريم، الرجاء، وجاء فيه "إثر هذا النبأ الأليم، يتقدم نادي الوداد الرياضي في شخص رئيسه السيد الرئيس سعيد الناصري، باسمه الخاص ونيابة عن جميع كل مكونات النادي بخالص التعازي إلى عائلة الفقداء، و إلى نادي الرجاء الرياضي، والأسرة الرياضية الوطنية، ونتضرع إلى الله بأن يتغمد الفقداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان وأن تكون خاتمة لأحزانكم". وندد الفريق "الأحمر" بظاهرة الشغب التي لوثت المدرجات وأفقدتها وظيفتها الطبيعية، وقال في هذا الصدد "يدعو نادي الوداد الرياضي جمهوره وباقي الجماهير المغربية، للتحلي بالروح الرياضية، لأن كرة القدم خاصة والرياضة بصفة عامة أخلاق فبل أن تكون منافسة، وكذا الالتزام بالسلوك الحضاري سواء داخل الملعب أم خارجه، وتجنب كل التصرفات التي من شأنها أن تسيء إلى الرياضة الوطنية". وبدورهم، نشر الدوليون المغاربة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات التعازي والمواساة لأسر ضحايا الشغب الذي اندلع أول أمس بين فصيلي "الإيغلز" و"غرين بويز"، ويتعلق الأمر بمهدي بنعطية، وفيصل فجر وغيرهم، وهي الخطوة نفسها التي قام بها مجموعة من اللاعبين من مختلف الأندية الوطنية، وأبطال رياضات أخرى، مثل مروان بناني، البطل المغربي في سباق السيارات، إذ نددوا بأعمال الشغب التي يروح ضحيتها أبرياء يعشقون اللون نفسه واللعبة ذاتها. ورغم اختلاف طبيعة المجالين، فقد أبى مجموعة من الفنانين المغاربة، مثل أسماء لمنور، وحاتم عمور، وأحمد شوقي، وغيرهم، إلا أن يعلقوا بحزن عن الصور المأساوية التي انتهت بها مباراة أول الأمس بين الرجاء وشباب الحسيمة، كما قدموا التعازي لعائلات الضحايا، منددين بدورهم بالأحداث الدامية التي لطخت الصور الحضارية والجمالية التي كانت ترسمها المدرجات إلى وقت قريب.