ارتكب محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، مجموعة من الأخطاء التسييرية، خلال الفترة الأخيرة، التي قد تعجل برحيله عن رئاسة النادي، رغم أن ولايته مستمرة لأربعة مواسم رياضية، بعد خلافة نفسه خلال الجمع العام الماضي الذي تحول من عاد إلى استثنائي، وذلك بسبب تقديم استقالته من الرئاسة. صفقة شيكاتارا رفض محمد بودريقة، مناقشة عرض لضم اللاعب النيجيري شيكاتارا إلى صفوفه، بعدما تم عرضه عليه أولا من قبل أحد الوكلاء المغاربة، رغم أن قيمته المالية آنذاك، كانت أقل مما باتت عليه الآن، وذلك بعد تألقه في بطولة إفريقيا للأمم، ودخول مجموعة من الفرق في المنافسة على الظفر بخدماته. وحاول بودريقة استغلال وجوده في رواندا، رفقة المنتخب المحلي، لمجالسة اللاعب شيكاتارا، ومحاولة إقناعه بتغيير وجهته إلى الرجاء، بعدما كان قد حسم قراره بالانتقال إلى "الغريم التقليدي" الوداد البيضاوي، إذ كان بإمكانه الوقوف على إمكانيات اللاعب منذ الوهلة الأولى، وحسم الصفقة لصالحه، خصوصا وأن المجموعة تعاني على مستوى الخط الأمامي. إلغاء ودية الرجاء ببرشلونة كان قد أعلن الفريق "الأخضر" عن ودية له أمام اتحاد طنجة، خلال فترة توقف منافسات الدوري الاحترافي، لكن هذه المرة خارج المغرب، قصد الاقتراب من الجماهير العاشقة له بالخارج، إلا أن عدم إتمام ما كان قد برمجه الفريق مرة أخرى، ألغى المواجهة، وأغضب الجماهير التي اقتنت تذكرة الطائرة رغبة في حضور المباراة. مشاكل مادية، وأخرى أمنية، تسببت في إلغاء المواجهة المذكورة.. لكن كيف لفريق مثل الرجاء أن يعلن رسميا عن موعد إجراء المباراة، على أرضية ملعب إسبانيول برشلونة، دون التوصل إلى اتفاق نهائي مع المعنيين بالأمر، لوضع أنفسهم في موقف حرج أمام الجماهير الرجاوية، وهو ما يدخل أيضا في خانة التسيير العشوائي. "ويكلو" المقاصة وافق المكتب المسير للرجاء، على مقترح إجراء مباراة ودية أمام فريق المقاصة المصري، الذي يجري استعداداته في المغرب، ومرة أخرى تم الإعلان رسميا عن موعدها، ومكان إجرائها، قبل أن يفاجأ الجميع، أمس الأربعاء، بوجود إمكانية الإلغاء، لأسباب أمنية، وربما لوجود الأشغال في مركب محمد الخامس، إذ أن إدارة الرجاء كانت تعلم مسبقا بأمر هذه الأشغال، وكان من المفروض الوقوف على جميع المعيقات التي من الممكن أن تعيق إجراء المواجهة، مع إيجاد حلول لها، وترتيب جميع الأمور، قبل الإعلان رسميا عنها. وصدم جمهور الرجاء، المتعطش لمشاهدة فريقه من مدرجات محمد الخامس، وصدمت معه بعثة المقاصة المصري، التي كانت ترغب في خوض المواجهة، تحت ضغط الجماهير، وعيش أجواء الفرجة التي ربما يفتقدونها في الدوري المصري.. ليتم نقل المباراة إلى ملعب العبدي في الجديدة، وإجرائها بدون جمهور. برمجة مباراة الفتح تثير الجدل "السكوت على برمجة مباراة الفتح: انتحار جماعي للمكتب.." هكذا احتج جمهور الرجاء على برمجة مباراة فريقهم، برسم الدورة ال16 من الدوري الاحترافي، من خلال بيان استنكاري، إذ اعتبر أن هذه البرمجة لا تصب في مصلحة النادي، مهددا بمقاطعة باقي المباريات، في حال ما لم يتحرك المكتب المسير لحل هذا المشكل، واصفة ما يمر منه الفريق بالأزمة التسييرية. وحذر جمهور الرجاء من لعبة شد الحبل معه، الشيء الذي جعل المكتب "الأخضر"، يسارع في مراسلة العصبة الاحترافية، قصد تغيير موعد المواجهة، وتأجيلها إلى غاية الاثنين مساء، بدلا من الجمعة. غضبة جماهيرية على المكتب عبرت مجموعة من الجماهير "الرجاوية"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن سخطها من التسيير العشوائي الذي بات ينهجه المكتب المسير، خصوصا في الآونة الأخيرة، محملة المسؤولية الأولى، للرئيس محمد بودريقة، إذ اعتبرت أن هذه الأزمة التسييرية التي يعيشها النادي، سابقة في مساره الكروي. واعتبرت جماهير "القلعة الخضراء"، أن الطريقة التي ينهجها المكتب المسير، تصغر من اسم الرجاء "العالمي"، فضلا على أن هذه السياسة باتت فاشلة، مطالبة بإعادة التفكير، وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.