اعترف السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الموقوف عن مزاولة مهام منصبه، بأنه كان على وشك الموت حينما كان محتجزا هذا الشهر بالمستشفى لمعاناته من انهيار عصبي. وفي مقابلة مع قناة (آر تي إس) السويسرية ستتم إذاعتها الأربعاء، نشرت صحيفة (ذا غارديان) مقتطفات منها اليوم، اعترف بلاتر بأنه كان يعاني من التوتر في الأشهر الأخيرة، وأنه كان بين "الملائكة" و"الشياطين". وأكد بلاتر الموقوف عن مزاولة مهام منصبه لمدة 90 يوما "كنت قريبا جدا (من الموت). الضغط كان كبيرا" موضحا أن المرء لو كان قويا بما يكفي فإنه يتحمل الضغوط، ولكن أحيانا يرفض الجسم ذلك. وغادر بلاتر، الذي نصحه الأطباء قبل فترة بالبعد عن التوتر والمشكلات، من المستشفى في 12 نوفمبر الجاري. كما أشار بلاتر إلى أن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ميشيل بلاتيني الموقوف أيضا عن مزاولة مهام منصبه "رجل نزيه". وتم إيقاف بلاتر، رئيس الفيفا منذ عام 1998 ، من مزاولة مهام منصبه لمدة ثلاثة أشهر منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعدما وجهت له النيابة السويسرية اتهامات تتعلق بشبهات فساد، ومن بينها دفع مليوني فرانك سويسري لبلاتيني عام 2011 ، المبلغ الذي يفترض أنه كان موجها لأعمال نفذت بين عامي 1999 و2002. وتم إعادة انتخاب بلاتر، المولود في العاشر من مارس عام 1936 في إقليم فيسب السويسري، كرئيس للفيفا يوم 29 مايو الماضي ليبدأ ولايته الخامسة قبل أن يتراجع ويعلن ترك منصبه بعد يومين من انتخابه، عقب فضائح الفساد التي طالت الاتحاد الدولي وأثبتت تورط العديد من كبار المسئولين بداخله في هذه القضايا.