لم تكن حصيلة الدوليين المغاربة المشاركين رفقة أنديتهم في ذهاب أولى جولات دور المجموعات من منافسات دوري أبطال أوروبا، بتلك القوة، نظراً لغياب ثلاثة منهم من أصل خمسة عن مباريات أنديتهيم، ويتعلق الأمر بمهدي بنعطية الذي غاب عن مباراة فريقه بايرن ميونخ الألماني بسبب الإصابة، وبثنائي بنفيكا البرتغالي، عادل تعرابت ومهدي كارسيلا، إضافةً إلى بلال ولد الشيخ، لأسباب فنية. وكان مروان داكوستا، المنتقل حديثاً إلى نادي أولمبياكوس اليوناني، نقطة الضوء الوحيدة في مشاركات "الأسود" في أولى جولات دور المجموعات من "الشامبيونسليغ"، أمس، رغم أن فريقه لم يقو على الصمود أمام مد بايرن ميونيخ، ليستسلم في الشوط الثاني من اللقاء لثلاثية نظيفة، جعلته متذيل ترتيب المجموعة الخامسة. وقدم اللاعب السابق لسيفاس سبور التركي أداءً محترماً أمام رفاق مهدي بنعطية بالنادي البافاري، ونال العلامة الكاملة في دفاعه عن مرمى ناديه مقارنةً مع باقي زملائه في الخط الخلفي للفريق اليوناني، الذي يضم في صفوفه الدولي النورويجي، عمر العبدلاوي، المغربي الأصل، علماً أن داكوستا لعب المباراة كاملةً. ولم يكن مردود يونس بلهندة مقنعاً في المباراة التي تعادل فيها ناديه دينامو كييف الأوكراني أمس، أمام بورتو البرتغالي بهدفين لمثلهما، إذ دخل بديلا لزميله ديرليس غونزاليس في الدقائق ال19 الأخيرة من اللقاء، ولم يقدم خلالها الشيء الكثير، ليحتل بذلك ناديه المركز الثاني في مجموعته مناصفةً مع الفريق البرتغالي بنقطة وحيدة. في المقابل، غاب بنعطية عن مواجهة زميله في خط دفاع "الأسود"، مروان داكوستا، بسبب إصابة جديدة تعرض نهاية الأسبوع الماضي، من المتوقع أن تغيبه عن الميادين لشهر آخر، بعدما غاب في الأسابيع الثلاثة الأخيرة عن دفاعات بايرن ميونخ، لإصابته منذ ثاني جولات "البوندسليغا" في مباراة ناديه أمام هوفنهايم الألماني. أما الثنائي مهدي كارسيلا وعادل تاعرابت، فقد غابا عن فوز ناديهما بنفيكا البرتغالي أول أمس عن المنافسة نفسها، أمام نادي أستانا الكازاخستاني بهدفين نظيفين، وذلك نتيجة الاختيارات التقنية التي دفعت المدرب روي فيتوريا إلى استبعادهما من جديد، إلى جانب المغربي الثالث الملتحق أخيراً بدوره بصفوف النادي البرتغالي، المهاجم بلال ولد الشيخ، وهو ما جدد فتح النقاش حول أسباب الغياب المتكرر للثلاثي المذكور عن تشكيلة بنفيكا.