يسدل الستار، غدا الأربعاء، على منافسات دور ال 16 لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بإقامة مباراتين برشلونة الإسباني مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وبوروسيا دورتموند الألماني مع يوفينتوس الإيطالي. ويشهد ملعب كامب نو مواجهة من العيار الثقيل بين برشلونة الإسباني وضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن بطاقة التأهل لدور الثمانية للبطولة. ورغم فوز برشلونة الثمين بهدفين لهدف على مانشستر سيتي في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما على ملعب الاتحاد منذ ثلاثة أسابيع، إلا أن تأهل الفريق الكتالوني لدور الثمانية لم يحسم بعد، في ظل الرغبة الأكيدة لدى الفريق الإنجليزي في تخطي عقبة نظيره الإسباني. ويسعى مانشستر سيتي للثأر من برشلونة الذي تسبب في إقصائه من البطولة في الدور ذاته في نسخة المسابقة الماضية، إلا أن مهمته تبدو صعبة للغاية، لاسيما وأنه بات يتعين عليه الفوز على برشلونة في معقله بهدفين نظيفين على الأقل من أجل الاستمرار في المسابقة التي يحلم الفريق السماوي بالتتويج بها للمرة الأولى في تاريخه. وما يزيد موقف السيتي صعوبة، هو الحالة الفنية العالية التي يتمتع بها لاعبو برشلونة في الوقت الحالي، خاصة بعدما استعاد الفريق صدارة الدوري الإسباني مؤخرا على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد. ويبدو نجوم برشلونة وفي مقدمتهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأورغوياني لويس سواريز في أفضل حالاتهم في الوقت الحالي من الموسم. من ناحية أخرى، يعاني مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة من النتائج المهتزة في الدوري الإنجليزي، والتي كان آخرها سقوطه في فخ الخسارة أمام مضيفه بيرنلي المتواضع بهدف نظيف، وهو ما أثار قلق جماهيره من فشل الفريق في اجتياز عقبة دور الستة عشر لدوري الأبطال، في ظل الأداء الباهت الذي يقدمه الفريق في الفترة الماضية. ولا بديل أمام التشيلي مانويل بيليغريني المدير الفني للسيتي سوى الدفع بجميع عناصره الأساسية في المباراة منذ البداية، وعلى رأسهم المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو من أجل تعويض خسارته الموجعة في مباراة الذهاب. وفي مدينة دورتموند الألمانية، يأمل بوروسيا دورتموند في تعويض خسارته بهدف مقابل هدفين أمام يوفنتوس في مباراة الذهاب حينما يلتقي معه في لقاء العودة الذي سيقام على ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة، في ظل رغبة الفريق الألماني في التأهل لدور الثمانية للموسم الثالث على التوالي. ويرغب دورتموند في تعويض جماهيره عن نتائجه المخيبة التي حققها في الموسم الحالي بالدوري الألماني، والتي شهدت خروجه مبكرا من سباق المنافسة على اللقب مع غريمه التقليدي بايرن ميونيخ.. في المقابل، يسعى يوفينتوس، الذي يدافع وحيدا عن سمعة الكرة الإيطالية في البطولة عقب خروج فريقي روما ونابولي من المسابقة مبكرا، لاستعادة بريقه من جديد، بعد ابتعاده لفترة ليست بالقصيرة عن الأدوار المتقدمة في البطولة التي توج بلقبها عامي 1985 و1996. وتعد تلك المباراة إعادة للقائهما في المباراة النهائية لنسخة البطولة عام 1997 والتي انتهت بفوز دورتموند بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.