بات تسيير القطريين لنادي باريس سان جرمان نموذجا يحتذى به، حيث جعل وجود الخلجيين على رأس ال PSG، نادي العاصمة الفرنسية يتسلق مراتب ترتيب الأندية العالمية ويزاحم الكبار من حيث الإنجازات الكروية والربح المادي والقيمة المهنية. وفي هذا السياق كشف تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المنهج الذي نهجه ناصر الخليفي جعله يتفوق على كل مالكي الأندية بأوروبا، إذ إستطاع في فترة وجيز أن يخلق فريقا كبيرا ومتماسكا، إضافة إلى أنه ذهب إلى أبعد من هذا بزرع الروح الرياضية في الجماهير، حيث لوحظ أن محبي باريس سان جرمان تراجعت عدوانيتهم في الأعوام الأخيرة وباتوا أكثر هدوء. وأعزت الصحيفة ذاتها مادتها الإعلامية بالتغير الكبير الذي طرأ على شخصية المهاجم السويدي زلتان إبراهيموفيتش منذ إنتقاله إلى الفريق الفرنسي، حيث تراجعت شراسته وعدائيته تجاه زملائه والخصوم، إذ يعود كل هذا إلى السياسة التي لجأ إليها المسيرون القطريون وهي الإشتغال على تحقيق إنصاف للاعبين والجمهور وحفظ حقوق الجميع. وكشف المصدر ذاته أن القطريين استعانوا في هذا الشأن بخبراء في مجال التواصل واشتغلوا على أن يطوروا النادي من جميع الأصعدة، حتى باتوا الآن يستغنون عن رجال الأمن في المدرجات حيث تجلس جماهيرهم خلال المباريات التي تعقد بملعب "الأمراء". وأعدت الصحيفة البريطانية هذا التقرير بعد حادث العنصرية الذي تعرض له أحد مشجعي باريس سان جرمان من طرف جماهير تشلسي قبل المباراة التي جمعت الفريقين برسم منافسات دوري أبطال أوروبا، والذي كشفت من خلاله أن نادي العاصمة الفرنسية أصبح أقل فريق رياضي تتجسد فيه العنصرية وذلك راجع إلى جهود مسيريه القطريين.