ردّت جماهير فريق شباب قسنطينة الجزائري على جمهور الرجاء، بلافتة تعبر فيها عن مساندتها لما جاء في شعارات "الجمهور الأخضر" التي نادت بالأخوة ونبذ "العداوة" التي تغذيها وسائل الإعلام بين الشعبين. جمهور شباب قسنطينة الجزائري، رفع لافتة في مدرجات ملعب فريقه كتب عليها "شكرا جمهور الرجاء، فرقتنا السياسة وجمعنا الانتماء". رسالة الجمهور الجزائري، لجمهور الرجاء، كانت معبرة وتناقلتها العديد من الصفحات الرياضية المهتمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض رسالة واضحة من الجمهور المغربي والجزائري "للكف عن التراشق بالاتهامات والكراهية، المتبادلة التي تناقلتها وسائل الإعلام في المباريات الرياضية التي تجمع البلدين"، هذا في الوقت الذي أشارت فيه أصوات أخرى إلى أنها رسالة أبعد من ذلك، ترمي إلى "الكف عن الاحتقان الكبير الذي تشحن به وسائل الإعلام الشعبين دون مبرر مقنع، والتأكيد على أن ما يجمع الشعب المغربي والجزائري أكثر مما يفرقهما". ويبدو أن جمهور الفريقين أخذا المبادرة لتصفية النظرة السلبية التي أصبحت قاعدة لدى الشعبين الجزائري والمغربي، بفعل التراكمات السياسية التي خلقت "كُرها" معلنا بين فئة عريضة من الشعبين، وهو ما جاءت رسالة جمهور الرجاء لمحاولة حلحلته، وهي الرسالة التي التقطها جمهور فريق شباب قسنطينة ورد بمثلها، في مبادرة رياضية تحمل دلالات أعمق من الرياضة لتجاوز "الحقد" الذي بدأ يتوغل عند فئة عريضة بين شعبين لهم من المشترك ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما.