حلت لعنة الموت على جنوب إفريقيا خلال الأسبوع الحالي، حيث جردت هذا البلد الإفريقي في فترة متقاربة من ثلاثة أسماء وازنة في سماء الرياضة ببلاد مانديلا. فبعد مقتل "سينزو ميوا" حارس مرمى وقائد منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم إثر تعرضه لطلقات نارية في حادث هجومي بمدينة جوهانبرغ، حتى لحقه في فترة وجيزة مواطنه "مبولاني مولودزي" البطل السابق في سباق 800 متر حواجز، والذي خطفه الموت بعد تعرضه لحادث سير. وبعد هذين الصدمتين، تلقت جنوب إفريقيا خبرا من العيار الثقيل أول أمس عندما أعلنت وزارة الشباب والرياضة، أن الملاكمة "فينديلي مويلاسي" فارقت الحياة بسبب تلقيها ضربة قوية خلال مباراة جرت قبل أسبوعين، عصفت بها إلى المستشفى في حالة غيبوبة. وحاول الأطباء التدخل في حالة "مويلاسي"، غير أن الموت استعجلها، لتتمم لائحة الرياضيين الكبار اللذين فارقوا الحياة في نفس الأسبوع، مخلفين ورائهم فراغا كبيرا في الميادين الرياضية بأقصى جنوب القارة السمراء. وقد كشف البيان الذي أصدرته وزارة الرياضة بجنوب إفريقيا، يوم أمس، أن الجهات الوصية بهذا البلد تأسف على ضياع مواهب قدمت العطاء الحسن في مجال الرياضة، كما كانت تحمل علم وطنها عاليا في عدة محافل قارية ودولية، خاصة وأن الموت طال ثلاثة نجوم من أصناف رياضة مختلفة ومميزة، ما يعد خسارة كبيرة. وأعلنت جنوب إفريقيا الحداد على رياضيها الثلاث، مؤجلة بهذا عدد من المنافسات والتظاهرات الرياضية، كما أمرت بإيقاف مباريات دوري "الأضواء" إلى حين التحقيق في قضية مقتل حارس المرمى "سينزو ميوا"، والقبض على الجناة اللذين هاجموا قائد منتخب "البافانا بافانا".