حسم فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، تأهله إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعد فوزه مساء اليوم الاثنين، بثلاثية نظيفة على حساب ضيفه الإسماعيلي المصري، في مباراة إياب دور نصف النهائي التي جمعت بينهما على أرضية مركب مراكش. وبالعودة لتفاصيل المواجهة، فقد تحرك الخط الأمامي للفريقين منذ الدقائق الأولى من خلال خلق وتبادل بعض المناورات الهجومية، قبل أن يبسط رفاق العميد محسن متولي، سيطرتهم على مجريات اللعب واحتكار الكرة خلال مجمل فترات النصف ساعة الأول للمواجهة، غير أن ذلك لم يمكنهم من فك شفرة دفاع الإسماعيلي، إذ ظهر لاعبو هذا الأخير بانتشار جيد وتنظيم محكم في نصف ملعبهم. ووجدت العناصر "الرجاوية" صعوبات كبيرة لتجاوز الخط الخلفي للفريق المصري وإيجاد الحلول للعقم الهجومي الذي ميز مجريات الشوط الأول، إذ بقيت سيطرة "النسور" عقيمة ودون أن تسفر عن فرص هجومية سانحة للتهديف، في ظل تنظيم دفاعي محكم لعناصر الإسماعيلي المصري، لتنتهي تفاصيل الشوط الأول بالتعادل السلبي. وتواصلت سيطرة لاعبي الرجاء خلال مجريات الشوط الثاني، إذ كان سفيان رحيمي، قريبا من هز الشباك برأسية من كرة ثابتة في حدود الدقيقة 53، رد عليه "الدراويش" بعد دقيقتين من ذلك بمرتد هجومي هدد مرمى أنس الزنيتي، بعد تمريرة خاطئة من محسن متولي. وفي حدود الدقيقة 59، احتسب الحكم ركلة جزاء للرجاء بعد إسقاط سفيان رحيمي، في معترك العمليات، نجح محسن متولي في ترجمتها لهدف السبق، قبل أن يعزز بعده البديل مالانغو النتيجة بهدف ثان في حدود الدقيقة 66 برأسية قوية هزمت حارس الإسماعيلي. وواصل لاعبو الرجاء بحثهم عن زيادة الغلة التهديفية من خلال مناورات هجومية مسترسلة، أثمرت إحداها إحراز الهدف الثالث في حدود الدقيقة 86 عن طريق اللاعب محمود بنحليب، بعد جملة تكتيكية من رفاقه، ليحسم بذلك الرجاء تأهله للنهائي ويضرب موعدا مع نظيره اتحاد جدة السعودي.