تبدو الفرصة مواتية أمام يوفنتوس لتعزيز صدارته عندما يحل ضيفا على جنوى اليوم الثلاثاء في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة ايطاليا لكرة القدم التي تختتم الخميس بقمة أتالانتا وضيفه نابولي. واستعاد يوفنتوس توازنه عقب خسارته المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية على يد نابولي في 18 يونيو الحالي، وحقق فوزين متتاليين في الدوري الذي يسعى إلى الظفر بلقبه للعام التاسع على التوالي، آخرهما كان برباعية نظيفة على ضيفه ليتشي. وبات يوفنتوس يبتعد بفارق أربع نقاط عن مطارده المباشر لاتسيو الذي خسر أمام أتالانتا 2-3 قبل ان يتغلب على فيورنتينا 2-1. ويملك يوفنتوس الأسلحة اللازمة لتعميق جراح جنوى السادس عشر ومواصلة زحفه نحو اللقب خصوصا قوته الهجومية الضاربة بقيادة الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني باولو ديبالا اللذين سجل كل منهما هدفين من أصل ستة لحامل اللقب في المباراتين اللتين لعبهما عقب استئناف المنافسات. وأكد مدربه ماوريتسيو ساري أنه يبحث عن طريقة لتحقيق أقصى استفادة من رونالدو من خلال تحسين إدارته وخوضه للمباريات. وقال ساري عقب الفوز الكبير على ليتشي "في المستقبل، سنجد وسيلة لوقاية كريستيانو رونالدو. يمكنه الآن اللعب بمستوى جيد من اللياقة البدنية. يحتاج إلى التحسن بعد فترة توقف البطولة ويلعب مباراة تلو الأخرى. إنه منتبه جدا لجسده وسيفهم متى سيحتاج إلى التوقف والراحة. ولكن الآن أعتقد أنه يندمج بشكل جيد مع اللعب". وقد يجد يوفنتوس نفسه على بعد نقطة واحدة فقط من مطارده المباشر الممثل الثاني للعاصمة، كون لاتسيو يحل ضيفا ثقيلا على تورينو قبل ساعتين و15 دقيقة من مباراة فريق "السيدة العجوز". انتصار الشخصية والتصميم وعاد لاتسيو إلى سكة الانتصارات السبت عندما قلب الطاولة على ضيفه فيورنتينا محولا تخلفه بهدف رائع للفرنسي فرانك ريبيري الى فوز بثنائية لنجمه تشيرو إيموبيلي، متصدر لائحة الهدافين برصيد 28 هدفا، والإسباني لويس ألبرتو. وكان لاتسيو، الساعي للقبه الاول في الدوري منذ 2000 والثالث في تاريخه بعد الأول موسم 1973-1974، سقط امام اتالانتا 2-3 للمرة الثالثة فقط هذا الموسم والأولى منذ سقوطه أمام إنتر ميلان صفر-1 في المرحلة الخامسة في 25 شتنبر الماضي، بعد سلسلة من 21 مباراة دون خسارة. وشدد مدربه سيموني إينزاغي على أن لاعبيه يرغبون في العودة إلى تحقيق النتائج التي كانوا يسجلونها قبل فترة التوقف، موضخا أن الفوز على فيورنتينا "انتصار الشخصية والتصميم خصوصا وأن لدينا تشكيلة محدودة في الوقت الحالي مع العديد من الإصابات". وأضاف "قبل فترة التوقف، كان لدي الكثير من اليقين. ولكن بعد فترة طويلة بعيدا عن الملاعب، هناك إصابات، والأمر نفسه بالنسبة للجميع. نحن مستعدون جيدا، اللاعبون يرغبون في مواصلة نتائجهم من حيث توقفوا". ويمني لاتسيو النفس على الأقل بكسب مبارياته الخمس المقبلة (تورينو، ميلان، ليتشي، ساسوولو وأودينيزي) قبل أن يحل ضيفا على يوفنتوس في المرحلة الرابعة والثلاثين، معولا على سجله الرائع هذا الموسم أمام حامل اللقب حيث تغلب عليه مرتين بنتيجة واحدة 3-1 في الكأس السوبر الإيطالية وذهاب الدوري. ولن تختلف حال إنتر ميلان الثالث عن يوفنتوس ولاتسيو حيث يخوض بدوره اختبارا سهلا نسبيا عندما يستضيف بريشيا صاحب المركز قبل الأخير الأربعاء. وعلى غرار لاتسيو، عاد إنتر ميلان من بعيد الأحد محولا تخلفه بهدف أمام مضيفه بارما إلى فوز ثمين 2-1 أبقاه في سباق المنافسة على اللقب بعدما قلص الفارق إلى ثماني نقاط عن يوفنتوس وإلى أربع نقاط عن لاتسيو. وعلّق المدرب المساعد لإنتر ميلان كريستيان ستيليني على الفوز قائلا "أعتقد أنه كان أكثر من فوز مستحق. كان مستحقا تماما". وتتجه الانظار الخميس إلى قمة أتالانتا الرابع وضيفه نابولي السادس في ختام المرحلة. ويسير الفريقان في خط تصاعدي، أتالانتا حقق العلامة الكاملة في المباريات الست الأخيرة في الدوري، وفعلها نابولي في خمس مباريات فضلا عن تتويجه بلقب مسابقة الكأس المحلية على حساب يوفنتوس. وفي الوقت الذي اقترب فيه أتالانتا بشكل كبير من ضمان تواجده في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حيث يملك 57 نقطة بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه روما الخامس، لا يزال نابولي يتمسك بأمل التواجد في المسابقة القارية العريقة رغم ابتعاده بفارق 12 نقطة عن أتالانتا. ويلعب الأربعاء أيضا بولونيا مع كالياري، وسبال مع ميلان، وفيورنتينا مع ساسوولو، وفيرونا مع بارما، وليتشي مع سمبدوريا، والخميس أيضا روما مع اودينيزي.