أبدى المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تخوفه من إمكانية انتهاء موسم مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، بعد تعرضه لإصابة في نهاية الشوط الأول من المباراة التي فاز بها مانشستر سيتي أمس الاثنين، على ضيفه بيرنلي 5-صفر في ختام المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وأصيب أغويرو بعد تدخل من قائد بيرنلي بن مي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ما أسفر عن احتساب ركلة جزاء لسيتي انبرى لها الجزائري رياض محرز بنجاح، واضطرار غوارديولا إلى استبدال الأرجنتيني بالبرازيلي غابريال جيزوس. وقال غوارديولا عقب المباراة الثانية لفريقه بعد العودة من توقف لقرابة ثلاثة أشهر نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، إن "إصابة أغويرو لا تبدو جيدة، شعر بشيء ما في ركبته. سنرى اليوم (الثلاثاء) لمعرفة ما يعاني منه... لكن الوضع في الوقت الحالي لا يطمئن". وأكد سيتي ضد بيرنلي النتيجة التي حققها الأربعاء الماضي، في مستهل العودة حين أكرم وفادة أرسنال بثلاثية نظيفة في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، حارما في الوقت ذاته ليفربول من فرصة حسم اللقب غدا الأربعاء أمام كريستال بالاس. وأعرب غوارديولا عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه، موضحا "لقد لعبنا بشكل جيد وكان الأداء جيدا وقويا لا سيما في البداية. اقتربنا خطوة جديدة من حسم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل". ومع بقاء ثماني مراحل على انتهاء الموسم، يتقدم سيتي على جاره اللدود مانشستر يونايتد الخامس الذي أسقط فريق غوارديولا 2-صفر في المرحلة الأخيرة قبل تعليق الموسم بسبب "كوفيد-19"، بفارق 17 نقطة ما يعني أنه بحاجة إلى سبع نقاط لضمان التأهل إلى دوري الأبطال بغض النظر عن نتائج "الشياطين الحمر". لكن المشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال الذي قطع فيه سيتي هذا الموسم شوطا كبيرا نحو ربع النهائي بفوزه في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني 2-1 قبل تعليق المنافسات، متوقفة على الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" لرفع عقوبة الإيقاف القاري لمدة عامين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف بين 2012 و2016. ومن المتوقع أن تصدر "طاس" حكمها في الاستئناف المقدم أمامها الشهر المقبل. وشهدت مباراة الاثنين تألق ابن العشرين عاما فيل فودن الذي لعب أساسيا وسجل ثنائية على غرار محرز، ليحظى بإشادة مدربه الإسباني الذي قال "أنا سعيد من أجل فودن... قلت أكثر من مرة بأنه لم يلعب يوما بشكل سيء، لا سيما من ناحية تصرفاته وسلوكه... يستحق الدقائق التي لعبها (بدأ أساسيا)، ليس فقط بسبب الهدفين بل لكل شيء، القتال والطريقة التي يلعب بها". ورأى أنه "سيكون لاعبا حاسما في هذا النادي. لا يجب أن ننسى أنه في العشرين من عمره فقط". وتألق في مباراة الاثنين الإسباني المخضرم دافيد سيلفا الذي سجله هدفه ال75 بقميص النادي ولعب دورا في الهدف الثاني لفودن. ويخوض ابن ال34 عاما موسمه الأخير مع الفريق الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2010، وقد وعد غوارديولا بأن مواطنه سيحظى بوداع الأساطير عندما يُسمح للجمهور بالعودة إلى الملعب، موضحا "حين يصبح بإمكان الناس العودة إلى ملعب الاتحاد، سنحرص على ألا يكون هناك أي مقعد شاغر أثناء وداع هذا الأسطوري المذهل". ورأى أن لاعبين "مثله ومثل جو هارت، فنسان كومباني، يايا توريه، بابلو زاباليتا... ارتقوا بالنادي إلى مستوى آخر، هم يستحقون ذلك"، أي الوداع الملائم، معتبرا أن "دافيد فريد من نوعه".