يستضيف ريال مدريد، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، جاره اللدود أتلتيكو مدريد، اليوم السبت، في مباراة ديربي العاصمة الإسبانية والتي ربما تحدد مسار كلا الفريقين في الموسم الجاري. ويسعى ريال مدريد لاستغلال الفرصة من أحل بسط سيطرته على صدارة ترتيب المسابقة، والابتعاد بفارق ست نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي يستضيف ليفانتي غدا الأحد، كما يتطلع الفريق الملكي لإبعاد جاره أتلتيكو عن سباق المنافسة على اللقب. ويعاني أتلتيكو مع مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني في الفترة الأخيرة، حيث يحتل المركز الخامس بفارق عشر نقاط خلف الريال، لكنه يدرك أن الفوز خارج ملعبه سيرفع معنوياته بشكل كبير، ويدفعه إلى الأمام في الوقت الذي يمر فيه الفريق بأصعب أوقاته. على الجانب الآخر، فقد توج ريال مدريد مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، بلقب كأس السوبر الإسباني على حساب أتلتيكو مدريد، في البطولة التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية أوائل يناير الجاري، ورغم البداية المتذبذبة للفريق مع انطلاق الموسم، إلا أنه نجح في الوصول إلى قمة ترتيب الدوري حاليا. في الوقت ذاته، فإن أتلتيكو يعاني من عدم فعالية لاعبيه أمام المرمى، كما تضاعفت معاناته بعدما تأكد غياب نجمه البرتغالي جواو فيليكس عن المواجهة المرتقبة بسبب إصابته في الساق. وانتقل فيليكس لأتلتيكو قادما من بنفيكا في صفقة قياسية كلفت خزينة فريق العاصمة الإسبانية 126 مليون يورو (139 مليون دولار). وسجل أتلتيكو 22 هدفا في 21 مباراة، ليحتل المركز الخامس في قائمة أقل الفرق تسجيلا للأهداف في بطولة الدوري. وودع أتلتيكو منافسات كأس ملك إسبانيا من دور ال32، وذلك على يد فريق كولتورال ليونيسا، وانتشرت أنباء عديدة في وسائل الإعلام الإسبانية أن الموسم الحالي ربما يكون الأخير للمدرب سيميوني. ورغم ذلك، يجد سيميوني دعما كبيرا من لاعبيه، ومن بينهم الإنجليزي كيران تريبير مدافع الفريق. وقال تريبير في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "هل سيميوني هو أفضل مدرب في العالم؟ بالنسبة لي نعم ، حينما يلعب من أجله الفريق فهذا يؤكد كم هو جيد". وأضاف: "أعتقد أن الجميع يعلم إمكانياته، والشغف الذي يبدو عليه حينما يكون على خط التماس، وأيضا في التدريبات، إنه شخص لا يصدق وأنا حصلت على فرصة تعلم الكثير منه". وتابع تريبير: "أنت ترى دائما كم هو يدعم اللاعبين الشباب، حينما تراه يملأهم بالحماسة، هذا يعطيك لمحة عن الحماس الذي يمتلىء به". وفي برشلونة، يحاول كيكي سيتيين مدرب الفريق أن يتعايش مع الضغط المسلط عليه، بعد الهزيمة أمام بلنسيه الأسبوع الماضي، وربما يصبح ضيفه ليفانتي صاحب المركز الثالث عشر، فرصة جيدة للفريق الكتالوني للعودة إلى أدائه المعهود. ويعاني ليفانتي من النتائج المهتزة في الفترة الماضية، بعدما خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة. وخسر برشلونة، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، أمام بلنسيه صفر/ 2 ، وربما كان من المحتمل أن يخسر بأكثر من هدفين، لكن الفريق الأندلسي أهدر ركلة جزاء كما ألغى الحكم هدفا لهم. وقال سيتيين، الذي يريد من لاعبيه أن يعتمدوا على أسلوب الضغط والاستحواذ على الكرة، إن بعض اللاعبين في قائمة الفريق يجدون صعوبة في فهم ما يطلبه منهم داخل الملعب. وأضاف سيتيين "كان هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا فعلها في الشوط الأول أمام بلنسيه، وهناك العديد من الأمور أيضا التي لم نفهمها بشكل كاف". أشار مدرب برشلونة "ربما لم ننقل المفاهيم الجديدة للاعبين بشكل واضح، أو ربما كان يجب فهم تلك الأشياء بطريقة مختلفة". وفي باقي المباريات، يستضيف غرناطة فريق إسبانيول، ويحل بلد الوليد ضيفا على ريال مايوركا، ويخرج سيلتا فيغو لمواجهة بلنسيه، بينما يستضيف ليغانيس فريق ريال سوسيداد، وإيبار مع ضيفه ريال بييس، فيما يحل خيتافي ضيفا على أتلتيك بلبباو ويخرج أوساسونا لملاقاة مضيفه فياريال، وديبورتيفو آلافيس مع مضيفه إشبيلية.