تعرض النجم الإنجليزي الدولي رحيم ستيرلينغ للإساءة العنصرية من أحد الجماهير البلغارية خلال مباراة منتخب إنجلترا مع ضيفه منتخب بلغاريا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020). وقال أحد مسؤولي ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، الذي استضاف المباراة يوم السبت الماضي، أنه سمع أحد المشجعين يقوم بتوجيه عبارات عنصرية ضد ستيرلينغ خلال اللقاء، الذي انتهى بفوز منتخب إنجلترا 4 / صفر، ليتم طرده من الملعب وتسليمه إلى الشرطة. وأكدت شرطة لندن أنه تم إلقاء القبض على المشجع البلغاري، وأشارت إلى أنه تم اقتياده إلى مركز شرطة شمال العاصمة للاشتباه في ارتكابه مخالفة للنظام العام، قبل أن تطلق سراحه بعد انتهائها من التحقيقات التي أجريت معه. ونقلت شبكة (سكاي سبورتس) عن متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قوله "يمكننا أن نؤكد أن الشخص الذي كان جالسا في القسم البعيد من الاستاد قد تم طرده وألقي القبض عليه في وقت لاحق بتهمة إساءة المعاملة خلال مباراة إنجلتراوبلغاريا". أضاف المتحدث "ملعب ويمبلي يطبق سياسة عدم التسامح مطلقا فيما يتعلق بالسلوك المعادي للمجتمع والتمييز، وأي شخص يتم إدانته سيطرد على الفور وسيتم إبلاغ الشرطة عنه". ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض خلالها ستيرلينغ لانتهاكات عنصرية من قبل الجماهير داخل الملاعب، حيث كان من بينها تعرضه لهتافات غير لائقة خلال مباراة منتخب إنجلترا مع مضيفه منتخب الجبل الأسود بتصفيات (يورو 2020) في شهر مارس الماضي. وطالب ستيرلينغ /24 عاما/ باتخاذ موقف ضد اتحاد الجبل الأسود ، ليقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) معاقبة اتحاد الجبل الأسود بإقامة المباراة التالية للفريق بدون جمهور، بالإضافة لتغريمه مبلغ 17 ألف جنيه إسترليني. ويحل منتخب إنجلترا ضيفا على نظيره البلغاري الشهر المقبل في تصفيات (يورو 2020)، حيث ستكون هذه هي المواجهة الأولى للفريق بالعاصمة البلغارية صوفيا منذ انتصاره 3 / صفر على أصحاب الأرض في شتنبر عام 2011. وكان أشلي يونغ لاعب منتخب إنجلترا قد تعرض لهتافات عنصرية في تلك المباراة، ليقرر بعدها يويفا تغريم اتحاد الكرة البلغاري مبلغ 34 ألف جنيه إسترليني، بسبب اشعال النار وإلقاء الألعاب النارية". ومن المقرر أن يتم إغلاق جزء من ملعب فاسيل ليفسكي الوطني، الذي سيستضيف اللقاء بسبب السلوك العنصري لجماهير منتخب بلغاريا، أثناء خسارة الفريق أمام جمهورية التشيك في شهر يونيو الماضي.