فخطوة تنم عن إصرار بريتوريا على الاستمرار في معاداة المغرب ووحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية، جدد الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، مواقف بلاده الداعمة لأطروحة البوليساريو. جنوب إفريقيا التي لا تفوت منبرا أو مناسبة دون العمل على تمرير مواقفها العدائية تجاه المغرب والمنافحة عن أطروحة جبهة البوليساريو، دعا رئيسها في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيسة التنزانية سامية سولو حسن، التي تقوم بزيارة إلى بريتوريا، إلى "مضاعفة الجهود لحل نزاع الصحراء، وذلك بما يتماشى وأطروحة البوليساريو". الرئيس الجنوب إفريقي قال في كلمة أمام الرئيسة التنزانية "ينبغي أن نشعر بالقلق على وجه الخصوص، إزاء عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بحل النزاع حول الصحراء". وتابع راماسوفا "يجب على جنوب إفريقيا وتنزانيا، مواصلة تعبئة البلدان الأخرى في القارة والشركاء الدوليين من أجل إيجاد حل مستدام لنزاع الصحراء بما يتماشى مع أحكام اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991". وتعكس هذه التصريحات لرئيس جنوب إفريقيا، إصرار بريتوريا على الاستمرار في عدائها لمصالح المملكة، وانحيازها الكامل لأطروحة البوليساريو والجزائر بخصوص نزاع الصحراء، وهي المواقف التي ظلت تعيق تطوير العلاقات بين الرباطوبريتوريا، رغم المبادرات المغربية العديدة لتطبيع العلاقات ومد جسور التعاون بين البلدين.