علمت "كَود" من عدد من سائقي شاحنات النقل الدولي، أن هذه الفئة أصبحت مستهدفة من طرف قنصليات فرنسا وإسبانيا، اللتان تقومان برفض جميع طلبات تأشيرات سائقي شاحنات النقل الدولي الذين ينقلون السلع المغربية نحو الخارج. وزادت مصادر "كَود"، أن أرباب شركات النقل الدولي تواصلوا مع السلطات المغربية لتجد لهم حلا مع المصالح الدبلوماسية الفرنسية والإسبانية، وتم تقديم وعود لهم لكن هذه الوعود لم تقدم أي جديد يذكر حيث لا زالت تأشيرات السائقين يتم رفضها رغم أن الملفات كاملة ولا ينقصها شيء إضافة إلى أن هؤلاء السائقين سبق وحصلوا على ذات التأشيرات لأكثر من مرة، وأن ما يقع لهم مجرد "قرار انتقامي من فرنسا وإسبانيا بسبب تأزم العلاقات مع المغرب"، حسب تعبيرهم. وقال مصدر من إحدى شركات النقل الدولي، فضل عدم ذكر إسمه، (قال) ل"كَود" بأنهم الآن في ورطة حقيقية لكونهم مرتبطون بعقود نقل السلع، وسيضطرون لأداء مخالفات التأخير، والسلطات المغربية ليس لها أي تجاوب إيجابي في هذا الموضوع. وزاد المصدر أن المشكل لا يتعلق فقط بأداء الغرامات الجزافية، بل يتعلق أيضا بأداء أقساط الشاحنات، وصيانتها، ورواتب الموظفين، وفي حال توقف الشركات عن العمل هناك من سيفلس، وستتعرض العديد من الأسر للتشرد. وطالب المتضررون بإيجاد حل للمشكل الذي اضحى يتفاقم، حيث أنه في غضون شهر إلى شهرين ستبدأ الشركات في التوقف عن العمل، لكون سائقيها لا يملكون تأشيرات سارية المفعول، والمشكل الأكبر أن الأمر لا يتعلق بالشاحنات فقط بل حتى السلع المغربية التي يتم تصديرها، ستعلق بالمغرب إذا لم يتم إيجاد حل بسرعة.