بقيت عشرات مكاتب التصويت خالية أو مغلقة خلال الانتخابات التشريعية، التي تجرى اليوم السبت بالجزائر، في حين شهدت مناطق أخرى بالبلاد أعمال شغب، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية جزائرية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن أغلبية مكاتب التصويت بتيزي وزو وبجاية كانت مغلقة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، في حين نظمت تجمعات ببلدة تيشي (شرق) أمام مقر الدائرة. ووفق مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، غابي يوسف، فقد بلغت نسبة المشاركة بولاية تيزي وزو، عند الساعة الحادية عشرة، 24ر0 في المائة، أي ما يعادل 1705 مصوتين، مقابل 72 ر3 في المائة على الصعيد الوطني. وظل 86 مركز تصويت مغلقا من أصل 704 مراكز بهذه الولاية، لأسباب مختلفة من بينها "أعمال تخريب". وبحسب الصحافي الجزائري، عمار فجخي فقد ظلت مكاتب التصويت مغلقة أيضا في العديد من الدوائر في البويرة، والتي كانت قد تعرضت مسيرات الحراك فيها لقمع الشرطة خلال أيام الج مع الأخيرة، موضحا أنه تم تسجيل أعمال شغب بمدينة حيزر . واندلعت أيضا أعمال شغب جديدة بمدن امشدالة والأصنام والبويرة، وفق مصادر إعلامية، التي كشفت أنه تم إغلاق الطريق الوطنية رقم 5. كما جرى منع صحفيين من تغطية الانتخابات داخل مكاتب التصويت إلا إذا حصلوا على ترخيص من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث لم تقبل بطاقات الصحافة وأوامر التكليف بمهمة التي بحوزتهم. وعلى غرار الموعدين الانتخابيين السابقين، ممثلين في الانتخابات الرئاسية ل12 دجنبر والاستفتاء حول تعديل الدستور الذي نظم في فاتح نونبر الماضي، رفض الشارع الجزائري على نطاق واسع هذه الانتخابات، بالإضافة إلى أحزاب سياسية معارضة، التي قررت مقاطعتها. ويتمثل الرهان الرئيسي لهذا الاقتراع، بالنسبة للنظام القائم، في نسبة المشاركة، علما بأن الاستفتاء على الدستور سجل نسبة مشاركة متدنية تاريخيا، والتي بلغت 7ر23 في المائة فقط.