[email protected] أفاد مصدر موثوق ل "گود"، أن زيارة وفد السفارة الأمريكية بالعاصمة الرباط للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الأسبوع الجاري، بدءا من يوم الإثنين الماضي الموافق ل 22 فبراير 2021 تحمل زخما كبيرا من حيث المحتوى. وأوضح مصدر "گود" أن الوفد يضم كلا من كولين كوين، المستشارة المساعدة في الشؤون السياسية لدى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، وأماندا زيدان، ضابطة الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكيةبالرباط، وممثلين من الأقسام الاقتصادية والسياسية بالسفارة الأمريكية. وأبرز مصدر "گود"، أن زيارة المسؤولين في السفارة الأمريكيةبالرباط لكل من مدينتي الداخلةوالعيون حاليا تتدرج في سياق قيادة محادثات مع الحكومة المغربية ورجال الأعمال حول جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مشيرا أن من بين المواضيع المطروحة خلال الإجتماعات التي يعكفون عليها بحث مسألة حقوق الإنسان وعمل المنظمات غير الحكومية في المنطقة، بالإضافة للفرص الممتازة للتنمية الاقتصادية في المنطقة ومناخ الأعمال فيها، وذلك على ضوء الجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة المغربية لتنمية الجهات الجنوبية والإستثمارات المبيرة التي تضخها فيها من قبيل ميناء الداخلة. وأردف المتحدث، أن الزيارة تشمل أيضا بحث السبل الكفيلة بإستفادة المنطقة من اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية، واللذان يحتفلان بذكراها السنوية الخامسة عشرة هذه السنة، باعتبارها الوحيدة على مستوى القارة الأفريقية والتي حققت نموا في التبادلات التجارية بين الطرفين لخمسة أضعاف منذ سنة 2006، إذ تعد سبيلا لتعزيز التعاون والإنفتاح الإقتصادي بين البلدين، مؤكدا أن وفودا أخرى ستقوم بزيارة المنطقة مستقبليا في سياق توسيع وترقية التبادلات في مجالات التعليم والثقافة في المنطقة. وتشهد العلاقات المغربية الأمريكية دينامية ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، بناءً على زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإدارة الأمريكية السابقة، ديفيد شينكر، للرباط ومدينتي العيونوالداخلة، حيث أكد على هامش تلك الزيارة على أهمية العلاقات المغربية الأمريكية القوية أكثر من أي وقت مضى، وذكّر بكون سنة 2021 تصادف مرور 200 سنة على افتتاح أول تمثيلية دبلوماسية أمريكية في المغرب، مشددا أن المغرب شريك محوري لتحقيق الاستقرار الإقليمي، معربا عن إلتزام بلاده بتعميق وتعزيز العلاقات مع المغرب عبر العلاقات التجارية التبادل الثقافي، ومن خلال العلاقات بين حكومتي البلدين. ويذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد بادرت بتاريخ العاشر من دجنبر الماضي على الإعتراف رسميا بسيادة المغرب على الصحراء، معلنة عزمها فتح قنصلية بأبعاد إقتصادية في الداخلة، كما نظمت وزارة الخارجية الأمريكية ونظيرتها المغربية مؤتمرا عبر تقنية التحادث المرئي لدعم المبادرة المغربية المتعلقة بمنح الصحراء حكما ذاتيا، بمشاركة دول أفريقية وآسيوية وأوروبية، بتاريخ 15 يناير الماضي، وهو المعطى الذي جعل آفاق علاقات البلدين تتوسع بشكل ملحوظ في ظرفية زمنية قصيرة.