تراجعت المداخيل السياحية بنسبة 53.8 في المائة سنة 2020، بعد ارتفاع بنسبة 7.8 في المائة سنة قبل ذلك، وهو ما يمثل خسارة بقيمة 42,4 مليار درهم، بحسب ما أفادت به مديرية الدراسات والتوقعات المالية. وكان أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد أكد أن جائحة كورونا كبدت قطاع السياحة وكذا الأنشطة المرتبطة به خسائر كبيرة (النقل الجوي، وكالات السفر، الإيواء السياحي، المطاعم، الأنشطة الثقافية والعروض، وغيرها). وأوضح الشامي، في تصريح سابق مع "كود"، أنه مع نهاية ماي 2020، أي بعد بضعة أشهر من اندلاع الأزمة، كانت حوالي 94 في المائة من المؤسسات الفندقية والسياحية المنصفة متوقفة عن النشاط. ويرى الشامي أنه سيكون من الصعب تحقيق استئناف تدريجي لهذا النشاط طالما لم تسترجع رحلات السياح الوافدين وثيرتها، وطالما لم يسترجع السائح الداخلي كامل الثقة في خطوة ارتياد الفنادق، ومادام الفاعلون في القطاع السياحي يشتغلون في سياق متسم بالشكوك وانعدام اليقين إزاء التغيرات التطورات المحتملة للوضعية الوبائية سواء في البلدان المصدرة للسياح أو في المغرب.