حذرت شركة أخرى مصنعة للقاح المضاد لفيروس كورونا من إمكانية مواجهة مشكلات في الإمدادات، مما قد يؤدي إلى تبدد الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في سبيل توزيع الجرعات لتحصين مواطنيه. وقالت شركة أسترا زينيكا للأدوية إن مشكلة الإنتاج قد تعني أن الكميات الأولية من اللقاحات قد تكون أقل من المتوقع. وقالت المفوضية الأوروبية إنها تعكف في الوقت الحالي على الحصول على المزيد من المعلومات عن تلك المشكلات. وظهرت تلك المشكلة على السطح عقب توقف عملية التحصين في بعض أجزاء أوروبا نظرا لتوقف تسليم شحنات اللقاح المضاد لفيروس كورونا من إنتاج فايزر – بيونتيك. وذكرت أسترا زينيكا، التي طورت اللقاح الخاص بها بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، تلك المشكلة في بيان أصدرته في هذا الشأن، لكنها لم تذكر سوى تفاصيل قليلة. وقال البيان: "الكميات الأولية من اللقاحات سوف تكون أقل مما كان متوقعا في البداية بسبب تراجع الناتج في موقع التصنيع في سلسلة الإمدادات الخاصة بنا في أوروبا". ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي، لم تذكر اسمه، أن الشركة أبلغت المفوضية الأوروبية أنها سوف تخفض الشحنات التي كان من المقرر تسليمها بواقع 31 جرعة أو 60 في المئة من الكمية التي كان من المقرر أن تسلمها الشركة لدول الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من 2021. وعلى النقيض من اللقاحين المضادين للوباء من إنتاج فايزر – بيونتيك وموديرنا، لا يزال لقاح أسترا زينيكا غير معتمد بعد من قبل السلطات الصحية في الاتحاد الأوروبي وسط توقعات بأن يتم هذا الاعتماد بنهاية الشهر الجاري. ووقعت الشركة مع الاتحاد الأوروبي صفقة تتضمن توفير 300 مليون جرعة على الأقل للتكتل السياسي والاقتصادي الأكبر على مستوى العالم.