[email protected] يصادف اليوم الجمعة الموافق للرابع عشر من شهر غشت الذكرى الواحدة والأربعين، لإسترجاع إقليم وادي الذهب، وإستكمال السيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتخلد المملكة المغربية اليوم ذكرى إسترجاع إقليم وادي الذهب بُعيد إنسحاب موريتانيا من الإقليم بتاريخ الرابع عشر من غشت سنة 1979 التي تولت إدارة الإقليم كأحد مخرجات اتفاقية مدريد الإسبانية الموقعة بين المملكة المغربية وموريتانيا وإسبانيا القوة المستعمرة لإقليم الصحراء، بتاريخ الرابع عشر من نونبر سنة 1975. وخضع إقليم وادي الذهب للإدارة الموريتانية، معلنة إياه المقاطعة الثالثة عشرة تحت مسمى "تيرس الغربية" إبان فترة رئاسة المختار ولد داداه للجارة الجنوبية، حيث تكبدت خسائر مهمة على يد جبهة البوليساريو المدعومة جزائريا وليبيا في حرب ضروس على أرض البيظان انتهت بإنسحاب قسري لموريتانيا بعد توسع دائرة المعركة لتصل حدود انواكشوط الشمالية، وكذا الأطاحة أطاح بالنظام "الداداهي" الذي خلفه المصطفى ولد محمد السالك، المبعد بدوره من الحكم بفِعل إنقلاب عسكري بتاريخ السادس من أبريل سنة 1979، لتتولى اللجنة العسكرية للخلاص الوطني في أبريل إدارة شؤون البلاد. أولى إشارات الإنسحاب الموريتاني من إقليم وادي الذهب تلقتها جبهة البوليساريو في يوليوز 1978، حيث توقفت عملياتها العسكرية المبنية على الكر والفر إبان أزمة سياسية غير مسبوقة عاشتها الجارة الجنوبية، لتعود من جديد للواجهة بعملية "تشلة" في يوليوز سنة 1979، والتي فرضت على الطرف الموريتاني الرضوخ والإنخراط في مفاوضات برعاية جزائرية في فريتاون السيراليونية، ولقاءات مباشرة في 3و4 غشت 1979 بالجزائر والتي أفضت لتوقيع اتفاقية سلام بين موريتانيا والبوليساريو بتاريخ الخامس من غشت 1979. توقيع اتفاقية السلام بين موريتانيا وجبهة البوليساريو لم يترك للمملكة المغربية والملك الحسن الثاني من حل إلا دخول الإقليم بتاريخ الرابع عشر من غشت سنة 1979، والإطاحة بالتواطؤ الموريتاني مع جبهة البوليساريو، ذلك الذي بدده بيعة شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية في نفس التاريخ للملك الراحل لدى زيارتهم للقصر الملكي بالرباط وإعلان إسترجاع الإقليم.